بريطانيا تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال الساعات المقبلة

اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية

من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية خلال بيان سيصدر عصر يوم الأحد. يأتي هذا القرار وسط معارضة شديدة من الجانب الإسرائيلي وضغوطات أمريكية تدعو إلى إعادة النظر. في وقت سابق، ذكر ستارمر في يوليو أنه سيعلن هذا الاعتراف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، إذا لم تستوف إسرائيل مجموعة من الشروط لتحسين الوضع الإنساني في غزة، مثل الاتفاق على وقف إطلاق النار والمشاركة في عملية سلام طويلة الأمد تؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية تعيش بجانب إسرائيل.

الإقرار الرسمي بفلسطين

التوترات الحالية في غزة، نتيجة القيود التي فرضتها إسرائيل على المساعدات، أدت إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، مما جعل الحكومة البريطانية تشعر بأن اتخاذ خطوات رمزية بأهمية الاعتراف بفلسطين أصبح ضرورياً. كما أن الغارات المستمرة من قوات الاحتلال، والتي أوقعت العديد من الضحايا من المدنيين وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية، ساهمت في تسريع اتخاذ القرار. من جهة أخرى، تثير خطط التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قلق الحكومة البريطانية، حيث تخشى أن تؤدي هذه المشاريع إلى إنهاء فرص تحقيق حل الدولتين.

تبدأ الاجتماعات الرفيعة المستوى في قمة الأمم المتحدة بمشاركة قادة دول العالم في 23 سبتمبر. وفي موقف يعد غير عادي، يختلف ستارمر مع الإدارة الأمريكية حول هذا القرار، حيث تعارض واشنطن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. من المتوقع أن تعلن البرتغال أيضاً عن اعترافها بدولة فلسطين في اليوم ذاته الذي ينوي ستارمر إعلانه.

أعرب حزب العمال عن اهتمامه بتأكيد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعني منح مكافآت لحماس، مشدداً على عدم منح أي دور للحركة في حكم غزة المستقبلي. ومن المتوقع أن تفرض الحكومة عقوبات إضافية على حماس في المستقبل وتزيد مطالباتها بالإفراج عن الرهائن.

عائلات بعض الرهائن المحتجزين من قبل حماس خلال الهجوم الذي وقع في أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين، قد طالبت ستارمر بانتظار عودة 48 رهينة لا يزالون في غزة. تعتبر عائلات هؤلاء الرهائن أن الاعتراف البريطاني بفلسطين يعقد الجهود الرامية للإفراج عن أحبائهم. جاء في رسالة لهذه العائلات أنه يجب اتخاذ أي خطوة أخرى فقط بعد عودة الرهائن إلى ذويهم بأمان.