صالون القاهرة: المعرض الأصيل للفن التشكيلي
في مساء الأحد 21 سبتمبر 2025، افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة الحادية والستين من “صالون القاهرة”، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة الدكتور أحمد نوار. وجاء هذا الحدث الكبير بمشاركة الدكتور محمود حامد، قوميسير الصالون، وبالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية بقيادة الدكتور وليد قانوش. ويأتي عنوان الصالون لهذا العام “المغامرون في الفن التشكيلي”، ليبرز دور الفنانين التشكيليين في استكشاف آفاق جديدة تضيف ثراءً للمشهد الفني المصري والعربي. تستمر فعاليات هذا الصالون حتى 15 أكتوبر 2025، بمقره في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
المعرض الفني الذي يعكس الهوية الثقافية
أكد الوزير أحمد فؤاد هَنو أن “صالون القاهرة” يمثل قيمة فريدة في الذاكرة الثقافية المصرية، ويُعد أحد أقدم المعارض الفنية في مصر والعالم العربي، حيث شهد تطور الحركة التشكيلية على مدى أكثر من مئة عام. وأوضح أن استمرار جمعية محبي الفنون الجميلة في تنظيم هذا الصالون يعكس إيمانها بدور الفنون في ترسيخ الهوية الثقافية وبناء الوعي المجتمعي. الإهتمام بالفنون يعكس تقدم المجتمعات ويعزز من صون هويتها الثقافية.
كما أضاف الوزير أن دعم مثل هذه الملتقيات يعزز الحوار الإبداعي بين الفنانين وجمهور الفنون، ويشجع المواهب الناشئة على تقديم أعمال فنية مبدعة، مما يُثري الساحة الثقافية ببالعديد من الإبداعات والمواهب الجديدة التي تسهم في تعزيز الحركة الفنية.
ومن جانبه، صرح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن الدورة الـ61 من “صالون القاهرة” تشهد تعاونًا مثمرًا بين القطاع والجمعية، مُشيرًا إلى أهمية هذه الفعالية التي أسست لركيزة الفنون التشكيلية في مصر. وقد أُسَّست مدرسة الفنون الجميلة في مصر عام 1908 بفضل الأمير “يوسف كمال”، الذي كان رئيس جمعية محبي الفنون الجميلة، التي تأسست قانونيًا في 22 مايو 1922.
تعود جذور “صالون القاهرة” إلى الجمعية المصرية للفنون الجميلة، التي أُسست عام 1919 بعد قيام الثورة. وكانت أول دورة للصالون قد أُقيمت في أبريل 1921 بحضور عدد من رواد الفن التشكيلي كـ محمود مختار ومحمود سعيد وغيرهم، تحت رعاية الزعيم سعد زغلول. ومنذ ذلك الحين، أصبح “صالون القاهرة” رمزًا للغنى الثقافي والأصالة في عالم الفنون الجميلة.
وختامًا، تبرز أهمية استمرار صالون القاهرة كمنصة فنية تعكس تاريخ الفنون التشكيلية وأصالتها عبر أكثر من مئة عام من الإنجازات، وتحرص الجمعية على الحفاظ على هذه الروح الإبداعية والتقاليد الفنية المتجددة في مصر.

تعليقات