الميتا تجنيس في الأدب الحديث
بغداد – أصدر قسم الشؤون الثقافية العامة، التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، إصدارًا نقديًا جديدًا بعنوان “الميتا تجنيس: الكتابات غير المجنّسة – تنظيرات وإجراءات” للناقد والأكاديمي سمير الخليل. يُقدم هذا الكتاب دراسة نقدية متميزة تهدف إلى تحليل وتحويل فهم النص الأدبي الحديث، من خلال تفكيك الحدود التقليدية التي تفصل بين الأجناس الأدبية.
الكتابات غير المجنسة في الأدب العربي
وفي حديثه عن محتوى الكتاب، أشار الخليل إلى أن العمل مقسم إلى محاور تتنوع بين النظري والتطبيقي. تبدأ هذه المحاور بشرح مفهوم “الميتا تجنيس” وتأثيره الجمالي والفكري، لتنتقل بعد ذلك إلى استعراض تأثيره في نصوص العديد من الكتّاب الذين لعبوا دورًا في تجاوز الأطر الجندرية مثل جبران خليل جبران، مصطفى صادق الرافعي، مي زيادة، محمد خضير، وخضير فليح الزيدي. كما يتناول الكتاب أيضًا تجلّيات هذا الاتجاه في الأدب العراقي المعاصر، من خلال تحليل عدد من الأعمال التي تبرز أشكالًا جديدة من التعبير الإبداعي، مما يسهم في إثراء الخطاب الأدبي ويسمح بالتفاعل مع تعدد الوسائط والرؤى المختلفة.
وأكد المؤلف على أن “الكتابات غير المجنّسة” لا تمثل حالة من الفوضى أو الارتجال، بل تعكس شكلًا جديدًا من الوعي الإبداعي الذي يتجاوز التراتبية التقليدية. حيث تساهم هذه الكتابات في بناء نصوص تتسم بمنطقها الجمالي الخاص، مما يتيح إنشاء علاقات مبتكرة بين المحتوى والشكل. من خلال هذا الإصدار، يسعى الخليل إلى توسيع آفاق النظر الأدبي ودعوة النقاد والكتّاب إلى التفكير في كيفية تجاوز القوالب التقليدية، مما يعزز من الفهم الشامل للتجارب الأدبية الحديثة.
تعليقات