ترامب يدعو لاجتماع طارئ مع قادة مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا في البيت الأبيض
في تطور دبلوماسي ملحوظ، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة ست دول في المنطقة، وهي مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا، إلى اجتماع عاجل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. يهدف هذا الاجتماع إلى بحث سبل إنهاء الحرب المستمرة في غزة، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا ودمرت بنية القطاع التحتية بشكل شبه كامل. ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل، قبل أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض.
الاعتراف بفلسطين
في الآونة الأخيرة، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، مما أدى إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل.
جهود التهدئة
صرح ترامب أنه سيضغط بشدة على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معربًا عن أمله في تحقيق هذا الهدف قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن. تأتي هذه الدعوة في وقت يشهد تصعيدًا متزايدًا في القتال، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية وتتزايد الخسائر البشرية والمادية، بالإضافة إلى الاتجاه المتزايد نحو الاعتراف الدولي بفلسطين، والذي قوبل بتهديدات إسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية.
اجتماع قادة العرب في الولايات المتحدة
من المقرر أن يُعقد الاجتماع يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 في نيويورك، في تمام الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت الشرقي، مع دعوة قادة السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا، وهي دول تلعب دورًا بارزًا في المشهد السياسي بالمنطقة ولها تأثير على القضية الفلسطينية.
أهداف الاجتماع
تسعى الإدارة الأمريكية لتحفيز الدول العربية والإسلامية على الانخراط في خطة ما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك إمكانية إرسال قوات لتشكيل قوة استقرار في القطاع. يُتوقع من القادة العرب أن يطالبوا ترامب بالضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب فورًا والتراجع عن خطط الضم في الضفة الغربية، حيث أعربت الإمارات بشكل خاص عن مخاوفها من أن مثل هذه الخطط قد تؤدي إلى انهيار “اتفاقيات إبراهيم”.
المخاوف الخليجية
سيتم أيضًا مناقشة مخاوف دول الخليج بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قادة حماس في قطر، والذي يُعتبر أول توغل إسرائيلي على أراضٍ خليجية. تسعى هذه الدول للحصول على ضمانات من الإدارة الأمريكية بعدم تكرار مثل هذه الهجمات.
من جانب آخر، أكد كل من مصر والأردن على موقفهما الرافض لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، وهو ما تم التعبير عنه من خلال تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني.

تعليقات