تحذير سعودي لإسرائيل بشأن الضم
كشفت تقارير التلفزيون الإسرائيلي أن المملكة العربية السعودية أرسلت رسالة تحذير شديدة إلى إسرائيل عبر قنوات دبلوماسية، تحذرها من أن أي خطوة نحو ضم الأراضي الفلسطينية، حتى لو كانت جزئية، ستعيق فرص التطبيع وقد تقوض اتفاقيات إبراهيم. يأتي هذا التحذير القوي بالتزامن مع اقتراب التصويت المهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي من المتوقع أن يتيح للدول الأعضاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية وذلك ضمن المخطط الفرنسي السعودي لإقامتها.
موقف سعودي حازم
أعربت شخصيات سياسية سعودية خلال اتصال سري مع نظرائهم في إسرائيل عن رفضهم القاطع لأي محاولة للضم، حتى إذا كانت مقتصرة على غور الأردن. وقد تضمن الاتصال رسائل واضحة من السعودية مفادها أن خطوات الضم سيكون لها تداعيات جسيمة على جميع المستويات، محذرة من نتائج هذه الأفعال السلبية. وعلاوة على ذلك، أشارت المصادر إلى أن المملكة تملك نفوذًا كبيرًا اقتصاديًا وأمنيًا، بما في ذلك القدرة على إغلاق المجال الجوي، مما قد يؤثر بشكل مباشر على سفر الإسرائيليين إلى الخارج.
كما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الرسالة السعودية جاءت واضحة ومختصرة، حيث أوضحت أن أي محاولة للضم ستغلق الأبواب أمام أي اتفاقيات مستقبلية مع إسرائيل. ورغم الضغوط، تحذر مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية، بما في ذلك المحيطون بالرئيس السابق دونالد ترامب، من أن الخطط للضم قد تعرّض العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية للخطر.
في سياق متصل، يتوقع أن يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارًا بعد لقائه المرتقب مع ترامب. تشير التقديرات إلى أنه قد يمتنع عن أي خطوات لضم الأراضي، وبدلاً من ذلك سيكتفي بإجراءات ضد الفلسطينيين وفرنسا.

تعليقات