شباب يلاحقون حلم أمريكا فيقعون ضحية الاستغلال

عشرات الشبان من الفلبين وجنوب إفريقيا وكوسوفو سافروا إلى نيويورك في إطار برنامج تبادل ثقافي تدعمه الحكومة الأمريكية، مع آمال كبيرة في التعلم واكتساب الخبرات. بعضهم تخلوا عن مدخراتهم، وآخرون استدانوا من عائلاتهم، وكلهم كانوا يتطلعون إلى «تجربة العمر».

واقع مؤلم

لكن ما وجدوه عند وصولهم إلى مشاتل «كورت فايس» في لونغ آيلاند كان بعيداً عن التوقعات: ساعات عمل طويلة تتجاوز العشر ساعات يومياً، ومهام شاقة على خطوط الإنتاج، وزراعة وقطف دون توقف حتى منتصف الليل.

ظروف غير مقبولة

وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تم إسكانهم في مقطورات قديمة وصغيرة مكتظة، حيث كانوا مجبرين على استنشاق غبار الشاحنات وتعايشوا مع الفئران والصراصير. بعضهم حُرم حتى من أبسط وسائل الحماية، مثل الطالبة البرازيلية التي تعرضت لمبيدات سامة دون معدات وقاية، مما أدى إلى إصابتها بطفح جلدي وقيء شديد.

استغلال العمل وضعف الحقوق

شاب من أوروبا الشرقية تعرض لخطأ فادح عندما سُحقت يده تحت رافعة شوكية، وآخرون واجهوا صراخاً وتهديدات بالترحيل إذا لم يعملوا بشكل أسرع. بدلاً من تجربة ثقافية غنية، وجدوا أنفسهم ضحايا لاستغلال بشع يدعم سلاسل متاجر كبرى مثل «وولمارت» و«كوستكو». ظروف العمل القاسية والمثيرة للقلق تطرح تساؤلات عديدة حول حقوق العمال وواجهات العمل القاسية في عصرنا الحالي.