القوات الخاصة للأمن البيئي تكشف عن مخالفة بيئية ضخمة في عسير: التفاصيل كاملة

الإجراءات القانونية ضد المخالفات البيئية في عسير

تمكنت القوات الخاصة للأمن البيئي بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة وهو يحمل كمية من الحطب المحلي المستخدمة في الأنشطة التجارية بمنطقة عسير. وقد أُتخذت الإجراءات النظامية بحق المذكور وتم تسليم الكميات المضبوطة للجهات المعنية لمتابعة القضية.

المخالفات المتعلقة بالموارد الطبيعية

استخدام الحطب والفحم المحليين في الأنشطة التجارية يعد مخالفًا للقانون حيث تصل العقوبة إلى 32 ألف ريال عن كل متر مكعب من هذه المواد. كما تشمل العقوبات إجراء عملية النقل والبيع والتخزين لهذه المواد بقيمة غرامة تصل إلى 16 ألف ريال لكل متر مكعب، وذلك ضمن الجهود المبذولة لحماية البيئة.

تأتي هذه العمليات في إطار حملة مشتركة بهدف مكافحة الاعتداءات على البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وقد أكدت الجهات المختصة على أهمية الالتزام بنظام البيئة وعدم استغلال الموارد بطرق تؤثر سلبًا على استدامتها والحياة الفطرية.

شددت القوات الخاصة للأمن البيئي على ضرورة الإبلاغ عن أي حالات اعتداء على البيئة من خلال الأرقام المخصصة في مختلف مناطق المملكة، حيث ستُعامل البلاغات بسرية كاملة لحماية المبلغين من أي مسؤولية قانونية مما يعزز من دور المجتمع في الحفاظ على البيئة.

الأرقام المعنية بالإبلاغ تشمل الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، بالإضافة للرقمين 999 و996 في باقي المناطق. كما دعت الجهات المعنية الجميع إلى التعاون الفوري في الإبلاغ عن أي ممارسات ضارة بالنظام البيئي للحفاظ على سلامة الموارد الطبيعية.

تؤكد هذه الحملات على أهمية رفع الوعي البيئي وتعزيز الرقابة على الأنشطة التجارية التي تخض الموارد الطبيعية. وهذا يأتي كجزء من استراتيجية المملكة للحفاظ على البيئة والحد من التصحر وتعزيز التنمية المستدامة للغطاء النباتي.

تسعى القوات الخاصة للأمن البيئي لتحقيق توازن بين حماية البيئة وانضباط الأنشطة الاقتصادية لضمان استمرارية الموارد للأجيال المقبلة. يُعتبر التشديد على المخالفات خطوة هامة لردع المتعدين وحماية التنوع البيولوجي الذي يشكل ثروة وطنية.

وفي الختام، تُظهر هذه الجهود مساعي الحكومة السعودية لدعم استدامة الموارد الطبيعية ومواجهة التحديات المناخية، مع الدعوة إلى مزيد من التعاون بين الجهات الحكومية والمواطنين لتحقيق بيئة صحية ونظيفة.