الزهايمر: النوع الأكثر شيوعًا من الخرف في السعودية، والبيئة الداعمة أساسية للرعاية!

الزهايمر: أكثر أنواع الخرف شيوعًا والبيئة الداعمة ركيزة للرعاية

يعتبر مرض الزهايمر من أكثر أنواع الخرف انتشارًا، حيث تبدأ أعراضه بفقدان الذاكرة البسيط أو تكرار نفس الأسئلة. ومع مرور الوقت، تتطور هذه الأعراض لتؤثر بشكل تدريجي على تفاصيل الحياة اليومية، حتى تصل إلى مرحلة قد يفقد فيها المريض قدرته على الأكل أو التعرف على أحبائه. وقد أشار مختصون في حديثهم إلى أهمية التشخيص المبكر وتهيئة بيئة داعمة، بما في ذلك الرعاية المجتمعية والأدوية الحديثة، كعوامل رئيسية تخفف من آثار المرض وتحسن جودة حياة المرضى وعائلاتهم.

علامات مرض الزهايمر

ذكرت د. عائشة البكر، استشارية أمراض الأعصاب، أن الزهايمر يستهل عادةً بفقدان الذاكرة البسيط أو تكرار الأسئلة، ولكنه يتطور ليصبح أكثر تعقيدًا، مما يؤدي إلى صعوبات في إدارة المهام اليومية مثل دفع الفواتير أو اختيار الملابس. تزداد أهمية التواصل المستمر مع المريض، حيث يحتاج إلى وجود الأهل والأصدقاء حوله لتجنب العزلة التي تؤدي إلى زيادة المعاناة. من الجوانب المهمة أيضًا الرعاية اليومية التي تشمل الحفاظ على روتين ثابت، واستخدام وسائل تذكير، ووضع سوار يحتوي على بيانات المريض.

من جانبها، أفادت د. موضي سعد الخالدي بأن التهيئة البيئية تعد ركيزة مهمة في رعاية مريض الزهايمر، ويجب أن تشمل تهيئة المنزل لإزالة العوائق، مثل السجاد غير المثبت، وتركيب حواجز أمان، وتوفير إضاءة جيدة. كما يمثل الدعم العاطفي والتواصل اللطيف عناصر أساسية في هذه الرعاية.

أضافت د. الخالدي أن العلاج ينبغي أن يعتمد على نمط حياة صحي، بما في ذلك النوم المنتظم، وتناول مكملات غذائية مثل أوميغا 3، واستخدام مضادات الاكتئاب عند الحاجة. وأشارت إلى أن الأدوية مثل “دونيبيزيل” و”ميمانتين” يمكن أن تساعد في إبطاء التدهور الذهني، بينما تتناول الأدوية الجديدة مسألة إزالة بروتين الأميلويد من الدماغ كجزء من العلاج.

تنبيهات حول الأعراض والعلاج

ووفقًا لد. سلطان بن حسن العمري، تشمل العلامات المبكرة للمرض مشكلات في الذاكرة تؤثر على الحياة اليومية، صعوبة التخطيط، الارتباك بشأن الزمان والمكان، وكذلك مشاكل في اللغة. تطوير البيئة الداعمة يعد عنصراً أساسياً لحماية المريض، بما في ذلك تحسين الإضاءة، وإزالة المخاطر، وتبسيط الحياة اليومية.

أشار د. العمري إلى أن الأبحاث الطبية الأخيرة قد أسفرت عن أدوية مثل “ليكانيماب” التي تستهدف بروتين الأميلويد، بالإضافة إلى فحوصات دم للكشف المبكر عن المرض، مما يبعث الأمل في قدرة العلم على تحسين المستقبل. لذا، فإن التعاون بين الأفراد والمجتمعات والقطاعات الصحية يعتبر مفتاحًا لتحسين حياة المرضى وأسرهم عبر التوعية والدعم النفسي والوقاية بأسلوب حياة صحي.