10:57 ص – الأحد 21 سبتمبر 2025
المتحف المصري الكبير: صرح حضاري فريد
يتطلع ملايين من عشاق الحضارة الفرعونية إلى الأول من نوفمبر المقبل بشغف، حيث سيفتتح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل إنجازًا تاريخيًا وثقافيًا غير مسبوق.
المتحف المصري الكبير: مركز ثقافي وتاريخي
سيكون هذا الحدث محط أنظار العالم، حيث لا يمثل المتحف مجرد عرض للآثار بل هو مجمع علمي وثقافي يجسد عراقة الحضارة المصرية. حيث بدء مشروع المتحف في عام 2002، وقد بدأت أعمال البناء في مايو 2005، بعد تجهيز الموقع. وفي 2006، أُسس أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، والذي تم وضعه لخدمة القطع الأثرية التي سترتقي بمكانة المتحف.
تبلغ مساحة المبنى أكثر من 300 ألف متر مربع، حيث يحتوي على قاعات عرض تعتبر من بين الأكبر على مستوى العالم، ويضم مجموعة استثنائية من القطع الأثرية، مثل كنوز الملك توت عنخ آمون التي سيتم عرضها كاملة للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرته. كما يحتوي المتحف على مجموعة الملكة حتب حرس، أم الملك خوفو، بالإضافة إلى مراكب هذا الملك، فضلًا عن مقتنيات تعود لمختلف الحقبات التاريخية منذ ما قبل الأسرات وحتى الفترات اليونانية والرومانية.
اعتبارًا من أكتوبر الماضي، بدأ المتحف التشغيل التجريبي، مظللاً بقدرة استيعابية تصل إلى 4000 زائر يوميًا، حيث يهدف ذلك لتقييم جاهزية جميع المرافق والتي تشمل القاعات الأثرية والخدمات السياحية. يتضمن التشغيل 12 قاعة عرض رئيسية تعرض نحو 24 ألف قطعة أثرية، تعكس تطور الحضارة المصرية عبر العصور.
وأعلنت إدارة المتحف أنه سيتم الاحتفاظ بقاعات الملك توت عنخ آمون لافتتاحها بالتزامن مع الافتتاح الرسمي، حيث تحتوي على 5400 قطعة، بما في ذلك قطع تعرض لأول مرة. بالإضافة إلى ذلك، توجد منطقة خدمات تشمل حدائق ومناطق تجارية بها مطاعم ومتاجر، مما يعزز من تجربة الزائرين.
تقوم مصر حاليًا بجهود مكثفة لتجهيز الافتتاح الرسمي بتاريخ 1 نوفمبر، برئاسة السيد عبد الفتاح السيسي وبمشاركة عدد من القادة وملوك العالم، في احتفالية تتناسب مع أهمية الحدث. ورغم السرية المحيطة بالتفاصيل، يُتوقع أن تكون الاحتفالية فريدة من نوعها وتحظى بتغطية إعلامية واسعة.

تعليقات