مدير مستشفى غزة يستقبل 6 من أفراد عائلته أثناء أداء واجبه المهني

استقبل الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، جثامين ستة من أفراد عائلته خلال عمله، حيث تزامن ذلك مع غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في مخيم الشاطئ للاجئين، وأسفرت عن فقدانه لأحبائه الذين عاشوا معه في هذا المكان لعدة أجيال. وعبر عن حزنه العميق وهو يرتدي زي الطبيب، قائلاً: “استشهد أخي، واثنان من أبناء أخي، وزوجة ابن أخي، واثنان من أبنائه”. هذه اللحظة المؤلمة تعكس واقع الحرب القاسية التي تعاني منها غزة.

مأساة إنسانية في غزة

أسفرت الغارة الجوية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، من بينهم شقيقته وابنة أخيه. وفقًا لبيانات الدفاع المدني في غزة، تمكّنت الفرق من إنقاذ أربعة مصابين وانتشال ثلاث جثث من أنقاض المنزل، إلا أن هناك مفقودًا لا يزال مدفونًا تحت الأنقاض، مما يزيد من المأساة المرتبطة بهذا الحدث المؤلم ويتيح للكثيرين فرصة للتفكير في تأثيرات الحرب على العائلات والأفراد في المنطقة.

الكارثة الإنسانية المتفاقمة

تشهد غزة تصاعدًا ملحوظًا في معدلات الغضب العالمي تجاه الهجمات المتزايدة، حيث تشير الأرقام الواردة من وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد أكثر من 65 ألف و200 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023. هذه الأرقام تنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث حذرت الأمم المتحدة من وجود أجزاء من غزة تعاني من المجاعة.

أكد تحقيق مستقل للأمم المتحدة أن إسرائيل ارتكبت أفعالاً تُعد إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وهو ما تنكره السلطات الإسرائيلية بشدة. تسلط هذه الأحداث الضوء على الفجوة المتزايدة بين الشعوب وتؤكد على الحاجة الماسة لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي تخيم على حياة الشعب الفلسطيني. إن هذا السياق يوفر فرصة للمجتمع الدولي للتفكير في كيفية تقديم الدعم والعمليات الإنسانية للأشخاص الذين تأثرت حياتهم بشدة نتيجة النزاع المستمر في المنطقة.