الأزهر: حب النبي ركيزة رئيسية لتحقيق كمال الإيمان

محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

واصل الجامع الأزهر فعالياته الدينية بإقامة أمسية جديدة بعنوان: «صدق محبة النبي صلى الله عليه وسلم»، قيّمها الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وتم تقديمها من قبل الأستاذ علي حامد، عضو المركز الإعلامي للأزهر.

عاطفة حقيقية

خلال الأمسية، أكد الدكتور حسن القصبي أن محبة النبي ﷺ تتجاوز العاطفة لتصبح حقيقة راسخة في قلوب المسلمين، فبفضل الله وبفضل تعاليمه ﷺ، عرف الناس خالقهم واهتدوا إلى الصراط المستقيم. وأشار إلى أن الفطرة البشرية تميل تجاه من يقدم لها المعروف، والنبي ﷺ هو الأكثر فضلاً على الأمة بعد الله سبحانه وتعالى، حيث أخرج البشرية من ظلمات الجهل إلى أنوار العلم والهداية. وبدون رسالته، كانت الإنسانية ستبقى غارقة في الجهل.

وكان من المحاور الأساسية التي تم تناولها في الأمسية، أن حب النبي ﷺ ليس مجرد شعور يتواجد في القلب، بل يحتاج إلى دليل عملي يُظهر هذا الحب، ويأتي ذلك من خلال الاقتداء بسيرته واجتناب محظوراته. فالحب الحقيقي يدفع المرء إلى معرفة كل شيء عن محبوبه، مما يجعل المسلمين يسعون لفهم تعاليمه وأخلاقه.

في ختام الأمسية، أشار علي حامد إلى أن الحديث عن النبي محمد ﷺ يعبر عن الرحمة الإلهية التي أُهدِيت للبشرية جمعاء. لقد جاءت رسالته لتكون هداية شاملة، توجه البشر إلى الصلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة. أحد أبرز مظاهر رحمته ﷺ هو اختياره أسهل الطرق لمساعدة أمته في الوصول إلى الله، مما يعكس أهمية الالتزام المبني على المحبة الحقيقية له ﷺ.

وأختتم بأن محبة النبي ﷺ هي شرط أساسي لكمال الإيمان، كما ورد في الأحاديث، وأن هذه الفعاليات تأتي بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، بإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد والدكتور هاني عودة.