مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق مبادرة إنسانية مميزة: جراحات نوعية تحدث تغييراً إيجابياً في حياة العشرات بعدن

مشروع طبي تطوعي في جراحة العظام بعدن

نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروعًا طبيًا تطوعيًا متخصصًا في جراحة العظام بمحافظة عدن، خلال الفترة من الخامس وحتى الثاني عشر من سبتمبر 2025، بمشاركة فريق يضم 27 متطوعًا من تخصصات طبية متنوعة، مما يعكس التزام المملكة المستمر في تقديم الدعم الإنساني والطبي عالمياً.

مبادرة في مجال جراحة العظام

شملت الحملة استجابة عاجلة لاحتياجات مرضى يعانون من مشاكل المفاصل والإصابات المزمنة، حيث تمكن الفريق الطبي من إجراء 71 عملية دقيقة لزراعة مفاصل العظام، وهو ما يدل على كفاءة الخبرة التي يمتلكها المتطوعون، بالإضافة إلى توفير المملكة تجهيزات ودعم لوجستي متكامل يضمن تقديم خدمات طبية عالية الجودة تتوافق مع المعايير العالمية.

مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي يمثل الذراع الإنساني للمملكة، أكد أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الصحة في المجتمعات الأكثر احتياجًا، لا سيما في المناطق التي تعاني من النزاعات أو التحديات الصحية.

عبر المستفيدون عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة، حيث اعتبروا أنها منحتهم فرصة جديدة للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد معاناة طويلة من الألم والعجز الحركي، مما يعكس التأثير الإيجابي لمثل هذه الحملات على المستوى الفردي.

لم يقتصر المشروع على إجراء العمليات فقط، بل تضمن أيضاً فحوصات سريرية دقيقة وتقييمات شاملة للحالات قبل وبعد الجراحة، لضمان متابعة مستمرة وفعالة للمرضى.

كما قدم البرنامج تدريبات وتأهيل لكوادر طبية محلية، مما يسهم في تعزيز قدرات القطاع الصحي في اليمن على المدى الطويل، ويجمع هذا بين التدخلات العاجلة والدعم المستدام.

تعتبر الحملة الطبية في عدن جزءًا من سلسلة مشاريع مماثلة ينفذها المركز في دول متنوعة، مما يوضح اتساع نطاق أنشطته ومجالات دعمه.

تتوافق هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030، التي تضع العمل الإنساني والخيري في إطار عالمي، وتسعى لترسيخ موقف المملكة كفاعل رئيسي في دعم الاستقرار والتنمية الصحية.

أشادت الجهات الطبية اليمنية بهذه المبادرات، معتبرة أنها تساهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات المحلية وتعزز فرص patients في الحصول على علاج متقدم.

تشير التقارير المحلية إلى أن عدن تواجه نقصًا في المعدات والكوادر الطبية المؤهلة، مما يجعل التدخل السعودي مهمًا في هذه الفترة.

يؤكد المسؤولون في المركز أن هذه الجهود ستستمر، مع توفر التركيز على التخصصات الطبية الأكثر إلحاحًا في اليمن لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

تظهر قصص المرضى الذين استعادوا القدرة على الحركة الجانب الإنساني للمشروع، حيث عبّر الكثيرون عن سعادتهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.

يعتبر المتطوعون أن مشاركتهم في الحملة كانت تجربة إنسانية مميزة، مما عزز لديهم شعور المسؤولية تجاه خدمة الآخرين في الظروف الصعبة.

يخطط المركز لتوسيع نطاق هذه البرامج في المستقبل لتشمل مزيد من المحافظات اليمنية بهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية على نطاق أوسع.

تؤكد هذه الجهود العمر الطويل من الأعمال الطبية والإنسانية التي قام بها المركز، والتي شملت العديد من الدول ونتائجها الإيجابية على الملايين من المستفيدين حول العالم، مما يبرز أن العمل الإنساني السعودي أصبح نهجًا مؤسسيًا يضع الإنسان في صميم اهتماماته.