الأفلام المصرية تكتسح السينما السعودية: نجاح جماهيري وتأثيرات اقتصادية ملحوظة

النجاح المتزايد للأفلام المصرية في السينما السعودية

تتواجد في الوقت الحالي مجموعة من الأفلام السينمائية المصرية في دور العرض السعودية، حيث تحظى بإقبال جماهيري ملحوظ، ومن أبرز هذه الأفلام فيلم “الشاطر”، الذي يشارك في بطولته أمير كرارة وهنا الزاهد، من إخراج أحمد نادر جلال. حقق الفيلم إيرادات في السينمات السعودية تخطت 25 مليون جنيه، ليصل إجمالي إيراداته حتى الآن إلى 200 مليون جنيه.

علاوة على ذلك، يبرز فيلم “أحمد وأحمد” الذي يجمع بين النجمين أحمد السقا وأحمد فهمي، ويشهد أيضًا إيرادات مميزة خلال الفترة الماضية في السينما السعودية. كما يتنافس فيلم “درويش” للنجم عمرو يوسف، الذي يخرج بواسطة وليد الحلفاوي وتشاركه البطولة دينا الشربيني وتارا عماد، في دور السينما السعودية خلال الأيام المقبلة.

استمرارية الإقبال على السينما المصرية

أشار السيناريست سمير الجمل إلى أن هذه الأفلام تعرض للجمهور العربي في السينمات السعودية خلال موسم الصيف. وأكد على أن هناك قوة شرائية قادرة في السعودية على دفع قيمة التذاكر، مما يسهل إقبال الجماهير على هذه الأفلام. وأوضح أن هذه الأعمال السينمائية مناسبة لأجواء الصيف، لكن جميعها تتشارك في نفس الفكرة، وهي تعمل بشكل أساسي كمصدر للتسلية، ولا يُتوقع أن تظل في الذاكرة لفترة طويلة.

كما رأى الجمل أن السينما المصرية لا تواجه منافسة قوية في المنطقة العربية، حتى بعد انخفاض عدد الأفلام المنتجة سنويًا إلى حوالي 25 فيلمًا فقط. وأشار إلى أن تقديم السينما الجماهيرية والتجارية هو مقتصر على مصر، بينما تمتلك المغرب وغيرها طبيعة خاصة في أفلامها.

وفي السياق نفسه، اعتبر المخرج السينمائي خالد بهجت أن الأفلام المصرية ستبقى تنافس بشكل قوي في السوق الخليجي والسعودي، حيث يتمتع النجوم المصريون بشعبية واسعة.

وعلقت الناقدة فايزة هنداوي بأن النجم المصري لا يزال يحتفظ بمكانته الرفيعة في دول الخليج، حيث تحقق الأفلام المصرية إيرادات كبيرة، رغم وجود أفلام أخرى في دور العرض. وأكدت أن الأفلام مثل “درويش” و”الشاطر” و”أحمد وأحمد” قد حققت انتشاراً جماهيرياً ملحوظاً، مما يعكس أن النجوم المصريين هم الأساس في السينما العربية، وأن توزيع الأفلام المصرية قد يستمر بالتنافس حتى مع التطورات التي تشهدها السينما السعودية.