المملكة تطلق أكبر مبادرة عالمية لتعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي بالاعتمادات البرامجية والمؤسسية

دعم جودة التعليم والتدريب السياحي

أعلنت الأميرة هيفاء بنت محمد، نائب وزير السياحة، عن إطلاق أكبر مبادرة عالمية تهدف إلى اعتماد البرامج التعليمية والمؤسسية لتعزيز جودة التعليم والتدريب في القطاع السياحي. تسعى هذه المبادرة إلى تقييم جودة أكثر من 100 برنامج تعليم وتدريب سياحي محلي خلال عام 2024. من خلال هذه الخطوة، تهدف المملكة إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم والتدريب في المجال السياحي وتهيئتها بشكل مناسب للسوق العمل.

الإشراف على البرامج التعليمية السياحية

يشمل مفهوم دعم جودة التعليم والتدريب في السياحة، تقديم تقييم شامل لجميع جوانب البرامج المعتمدة في المؤسسات التعليمية. هذا التقييم سيعتمد على معايير دقيقة تتعلق بالمحتوى التعليمي، وطرق التدريس، ونسبة تفاعل الطلبة. ومن المتوقع أن يسهم التطبيق الفعّال لهذه المعايير في تحسين مستوى التعليم والتدريب، لتعزيز مهارات الأفراد وتأهيلهم بشكل يتناسب مع متطلبات سوق العمل الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه المبادرة في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث سيتم دعوة المؤسسات السياحية للمشاركة في تطوير المناهج الدراسية وتوفير خبرات عملية للطلاب. من خلال تلك الجهود، ستتمكن المملكة من بناء قاعدة متينة من الكوادر البشرية المؤهلة، التي تتماشى مع التوجهات الحديثة في صناعة السياحة العالمية.

كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الابتكار في القطاع السياحي من خلال تأكيد أهمية التعليم المستمر والتدريب المتخصص. سيتم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية منتظمة لتحديث المعلومات والمهارات لدى المتخصصين في هذا المجال. بذلك، ستتحقق الفائدة للأفراد والمجتمعات، مما يدعم تطوير السياحة المستدامة كأحد القطاعات الحيوية في المملكة.

ختامًا، تعتبر هذه المبادرة خطوة محورية نحو تحقيق الإنجازات المرجوة في القطاع السياحي، حيث ستكون لها آثار إيجابية ممتدة، سواء على المستوى التعليمي أو على مستوى تعزيز مكانة المملكة السياحية عالميًا. إن التزام الحكومة بتطوير التعليم والتدريب السياحي يعكس الرغبة في بناء مستقبل مشرق لهذا القطاع، ويؤكد سعي المملكة نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030.