الفن السعودي كمؤشر للهوية الثقافية
أكدت د. هناء بنت راشد الشبلي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت”، في حوار خاص بمناسبة اليوم الوطني السعودي، على أن الفن السعودي يلعب دوراً محورياً في إبراز جماليات الهوية والثقافة المحلية. وأشارت إلى أهمية الفن في صياغة العلاقات الثقافية مع العالم الخارجي، مما يسهم في تعزيز الاعتزاز بالتراث والموروث الشعبي. منذ توليها رئاسة الجمعية، تعمل على نقل الفنون التشكيلية إلى آفاق جديدة وتعزيز دورها في التنمية الاجتماعية والثقافية.
الفن كأداة لتمكين الهوية
تحدثت د. هناء عن تجربتها الرائدة في مسيرتها الفنية، حيث تعتبر أن الأداء الفني هو وسيلة فعالة في التعبير عن القيم الوطنية. ورأت أن التحولات الوطنية الكبرى التي يشهدها مجتمعنا السعودي، ساهمت بشكل كبير في إنعاش الساحة الفنية، خاصة بالنسبة للفنانات. من خلال دعم القيادة والحكومة، بدأت الفنانات السعوديات في اكتساب مكانة بارزة، مما يساعد في ظهور المشاريع الفنية والعروض التقديمية العالمية، التي تعزز بدورها الفخر بانتمائنا الوطني.
كجزء من استراتيجيتها، تركز الجمعية على تعزيز المشهد الفني من خلال توفير منصات للفنانين، مما يسهل عليهم عرض إبداعاتهم والتواصل مع جمهور أوسع. كما تسعى إلى إيجاد بيئة تعليمية متكاملة للفنانين عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية. وبهذا، تؤكد الجمعية على أهمية دعم الفنون الرقمية، التي أضحت تمثل جزءاً مؤثراً في التعبير عن الثقافة المحلية.
وبجانب تلك الأهداف، تواجه الجمعية العديد من التحديات التي تتطلب التعاون والتنظيم الفعال، بدءاً من فهم معايير الحوكمة الجديدة إلى تطوير الخطط واستراتيجيات التمويل. وتعتبر تلك التحديات فرصاً للنمو والتعلم. د. هناء بنظرتها المتفائلة تؤكد أن هذه التحديات تساهم في رسم ملامح المستقبل المشرق للفن السعودي، وتتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الفنان السعودي في الساحة العالمية.
في المناسبة الوطنية، ترى د. هناء أن الفن يحمل رسائل تجسد تاريخ وثقافة المملكة، ويعبر عن شعور الفخر والانتماء. ولذلك، تلتزم بتقديم أعمال فنية تعبّر عن الرموز السعودية وتعكس التراث بشكل عصري يتماشى مع تطلعات الشباب. وتأمل أن تمكن الجمعية جميع الفنانين من التعبير عن إبداعاتهم، وأن تكون منصة لتطويرهم وتقديم الدعم اللازم لتحقيق أحلامهم الفنية.
تعليقات