انتشرت مؤخرًا ظاهرة الغيبة الإلكترونية، والتي تشمل نميمة الرسائل عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.ها قد أصبح من الضروري التوقف عند حكم هذه الظاهرة وفهم عواقبها الشرعية. فمن المؤكد أن الغيبة الإلكترونية تشمل نقل الحديث السلبي عن الآخرين، سواء من خلال الرسائل النصية أو المكالمات على تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك وتويتر. يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه الأفعال تنطبق عليها محاذير الغيبة كما هو الحال في الأحاديث البينية المباشرة.
حكم نميمة الواتساب
الغائبون عن النقاشات المباشرة قد يتحدثون عن الآخرين دون أي اعتبار لمشاعرهم، مما يعكس عدم احترام وتقدير لشخصيات الآخرين. تبينت تأكيدات الفتوى في هذا الصدد بوجوب الالتزام بالأخلاق الحميدة أثناء استخدام وسائل التواصل، حيث تشمل الغيبة في العالم الرقمي ذات المخاطر التي تحملها الغيبة التقليدية. الغيبة، سواء كانت لفظية أو عبر الوسائل الإلكترونية، تُعتبر محرمًا شرعًا، حيث إنها من الكبائر التي تفسد العلاقات الاجتماعية وتؤثر سلبًا على المحبة بين الناس.
نقل المعلومات السلبية
عندما ينشر المسلم كلامًا سيئًا عبر المحادثات الإلكترونية، فإن ذلك يعد نوعًا من النميمة التي لا تغضب الله فحسب، بل تمثل أيضًا خطرًا على العلاقات الاجتماعية. يجب على المسلم توخي الحذر والتأكد من صحة المعلومات قبل نقلها، والابتعاد عن نشر الشائعات والأخبار الكاذبة. بدلاً من ذلك، يُفضل التركيز على الكلام الإيجابي والهادف. إذا تعرض الفرد للخطأ ووقع في الغيبة، يجب عليه التوبة والاستغفار والاعتذار لمن أساء إليه. الاحترام المتبادل هو الأساس الذي يُبنى عليه أي تواصل بشري، وهذا يتطلب الالتزام بالأخلاق الفاضلة في كل الأوقات، خصوصًا خلال المحادثات الرقمية.
تعليقات