جرائم ضد الإنسانية
وأشارت الشبكة إلى وجود عشرات الجرحى، معظمهم مصابون بجروح خطيرة، وأعربت عن إدانتها للجريمة التي تتعارض مع جميع القوانين الدولية والإنسانية. وأكدت أن استهداف المدنيين يعد جريمة حرب كاملة الأركان، وأنها تمثل وصمة عار في جبين مرتكبيها. وشددت على أن الانتهاكات المستمرة لقوات الدعم السريع تعكس مدى الانحدار عن القيم الإنسانية والدينية وقواعد القانون الدولي الإنساني.
طالبت الشبكة بالضغط الجاد من قبل المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، وكافة الجهات المعنية لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين، بالإضافة إلى فتح ممرات إنسانية فورية وتوفير الغذاء والدواء للمدينة المتضررة. كما حذرت من أن استمرار صمت المجتمع الدولي قد يشكل تواطؤًا غير مباشر مع الجناة، مما ينذر بتكرار مثل هذه المجازر ويهدد حياة الآلاف من المدنيين في الفاشر.
تعزيز الوعي بالتهديدات الإنسانية
ذكرت مجموعة إغاثية أنه تم انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض المسجد. وفي سياق موازٍ، رصدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات قتل المدنيين بالسودان خلال النصف الأول من هذا العام، حيث أكدت في بيان لها اليوم أن عدد القتلى المدنيين ارتفع بشكل كبير في الفترة المذكورة، مما يعكس تصاعد العنف القائم على أسس عرقية.
وصرح أحد المسؤولين في مكتب المفوضية في السودان، لي فونج، للصحفيين في جنيف، بأن المكتب يتلقى يوميًا مزيدًا من التقارير عن انتهاكات خطيرة على الأرض. وأشار تقرير المفوضية إلى أن ما لا يقل عن 3384 مدنياً قد قُتلوا بين يناير ويونيو الماضي، أغلبهم في دارفور.
تعليقات