الطفل مجد يتوجه إلى السعودية لإجراء تحاليل طبية بعد مغادرته مستشفى عدن التعاوني الخيري

غادر الطفل “مجد ثروت عنبول” الذي يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي، مستشفى عدن التعاوني الخيري أمس الخميس متوجهاً إلى مدينة جدة في السعودية لإجراء تحاليل طبية تحت إشراف فريق طبي متخصص. يبلغ مجد من العمر سنة وثمانية أشهر ويعاني من هذا المرض منذ الأشهر الأولى من حياته، حيث يحتاج إلى حقنة العلاج “زولجينسما” التي تُقدر تكلفتها بحوالي اثنين مليون ومائة ألف دولار أمريكي.

في شهر رمضان الماضي، أُطلقت حملة لجمع التبرعات من أجل تأمين ثمن هذه الحقنة، إلا أن الحملة لم تكتمل، حيث تم جمع حوالي مليون ريال سعودي فقط من أصلثمانية ملايين ريال. وأوضح والد الطفل، “ثروت عنبول”، أن هذه الرحلة إلى السعودية تهدف لتحديد مدى تقبل جسم مجد للحقنة الضرورية إذا توفرت، كما تتواصل الجهود للذهاب إلى دولة قطر، لكن حتى الآن لم تفتح الأبواب لتحقيق هذا الهدف.

وأكد والد الطفل أن الفترة المتبقية حتى يبلغ مجد سن السنتين، وهو السن الموصى به لإعطائه الحقنة، تضغط عليه لاجتماع موارد لا إنقاذ حياة ابنه. وقد قام بإجراء مناشدات عبر مختلف وسائل الإعلام إلى أمير قطر وإدارة مستشفى سدرة، ويتمنى أن تحظى مناشداته بالاستجابة السريعة.

بقي مجد في العناية المركزة بمستشفى عدن التعاوني الخيري لمدة تسعة أشهر، حيث حصل على الرعاية الطبية اللازمة حتى مغادرته في الأمس. إن أسرة مجد لا تزال تبحث عن خيارات مستدامة لتأمين العلاج الذي ينقذ حياتهم.

فرصة إنقاذ مجد

تتزايد الضغوطات على الأسرة لتأمين العلاج في الوقت المناسب. إن محاولات الحصول على الدعم تتطلب تعاون الجميع، حيث أن كل تبرع صغير يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. المواعيد الطبية والترتيبات اللازمة تتطلب سرعة في إنجاز التحاليل العلاجية لطفل في مثل عمر مجد، إذ أن كل لحظة تمر تعني أهمية أكبر للحصول على الحقنة بسرعة.

مساعدة الطفل مجد

الأسرة تأمل في تحقيق مستهدفاتها بسرعة في ضوء الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها مجد. وقد تمثل كل خطوة للأمام فرصة حقيقية لإنقاذ حياته. إن تعزيز الوعي حول حالة الطفل وإجراء مناشدات لمساعدته أمور حاسمة في هذه المرحلة. وجميعنا نتمنى أن يقوم المجتمع بتقديم يد العون لتخفيف معاناة الطفل وأسرته في هذه الأوقات الصعبة.