ملتقى نجد الثاني لنوادر الأغنام “الحرية”
انطلقت فعاليات ملتقى نجد الثاني لنوادر الأغنام “الحرية” يوم الجمعة في محافظة الدوادمي، تحت إشراف ورعاية مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة. وقد شهد الحدث حضورًا كبيرًا من كبار المربين والهواة القادمين من مختلف مناطق المملكة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا القطاع الحيوي.
اجتماع المربين المهتمين بالثروة الحيوانية
يأتي الملتقى في إطار جهود الوزارة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية وضمان استدامته، من خلال تسليط الضوء على السلالات النادرة والحفاظ عليها، مما يعزز كفاءة الإنتاج المحلي ويدعم الأمن الغذائي، وهو أحد الأهداف الأساسية لرؤية السعودية 2030.
أوضحت الوزارة أن تنظيم هذه الفعالية يعكس توجهها نحو تعزيز القطاعين الزراعي والحيواني من خلال تحسين سلاسل الإنتاج وتعزيز الممارسات البيطرية الصحيحة، بالإضافة إلى اعتماد الحلول البيئية المستدامة التي تضمن جودة المنتجات المحلية.
وأشار مكتب الوزارة بالدوادمي إلى أن الملتقى يمثل منصة معرفية لنقل الخبرات العملية والعلمية، وتشجيع الممارسات الحديثة لتعزيز التنافسية في السوق المحلي، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض التعريفية التي تتضمن أبرز السلالات الأصيلة.
يتضمن برنامج الملتقى أنشطة توعوية تستهدف المربين والمهتمين، مع عقد لقاءات مباشرة لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع، فضلًا عن مناقشات علمية متخصصة تركز على استدامة الموارد الطبيعية وأساليب التربية الحديثة.
وأكد المكتب المنظم أن الشراكة المجتمعية هي جزء أساسي في نجاح الملتقى، مشيدًا بدور الجمعيات التعاونية واللجان المتخصصة التي ساهمت في تنظيم الحدث بشكل فعّال.
وفي هذا السياق، أوضح مدير مكتب الوزارة بالدوادمي، عبدالرحمن ناصر المعجم، أن الملتقى يتيح فرصة للمربين لتبادل التجارب الناجحة واستعراض قصص النجاح التي تلهم الجيل الجديد من الممارسين.
وأضاف أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعزز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، مما ينعكس بشكل إيجابي على جهود الوزارة في تنمية الثروة الحيوانية وزيادة مساهمتها في الأمن الغذائي الوطني، مؤكدًا على أهمية الاهتمام بالسلالات النادرة كضرورة استراتيجية تحافظ على هوية الإنتاج المحلي وتعزز مكانة المملكة في هذا المجال.
يشتمل الملتقى أيضًا على أنشطة عملية مثل حلقات نقاش وتدريبات ميدانية حول أفضل أساليب التربية والتغذية والرعاية الصحية للأغنام، ويفتح المجال للمستثمرين ورواد الأعمال للتعرف على الفرص الواعدة في هذا القطاع، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
وفي الختام، يُعتبر ملتقى نجد الثاني لنوادر الأغنام “الحرية” محطة هامة في المسار نحو تطوير قطاع الثروة الحيوانية في المملكة، ورصد الجهود التي تسعى لتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد.
تعليقات