وفي تحليل شامل للوضع العسكري في غزة، أشار اللواء الدويري إلى أن المعدات القديمة التي يستخدمها جيش الاحتلال قادرة على حمل سبعة أطنان من المتفجرات، وقد تم تطويرها وتزويدها بأنظمة قيادة ذاتية لتحقيق أهداف معينة داخل غزة. وكشف أن الروبوتات المستخدمة من قبل الجيش تختلف عن الدبابات والجرافات، حيث لا يمكن لمقاتلي المقاومة الفلسطينية التصدي لها بسبب طبيعة انفجارها.
وأوضح الدويري أن جيش الاحتلال قد قرر توسيع نطاق عملياته العسكرية من خلال إدخال الفرق 162 و98 بشكل كامل، بينما تستعد الفرقتان 36 و99 للالتحاق بالقتال. وتواصل الفرق العمل أيضاً لتأمين المستوطنات المحيطة، مع التركيز في العمليات العسكرية على مناطق تل الهوا والصبرة وأطراف الشيخ عجلين بالقرب من شارع الرشيد، الذي يعتبر غير آمن ولكنه يستمر في توفير ممر للمدنيين.
وفي خطوة لخفض ضغط النزوح عن السكان، أعلن جيش الاحتلال عن إغلاق محور صلاح الدين أمام الفارين من مدينة غزة، مع السماح بالتحرك عبر محور الرشيد. وأكد اللواء الدويري أن أعداد النازحين قسراً في ازدياد، حيث يتعرض هؤلاء لنفس الاستهدافات التي تواجهها العائلات التي قررت البقاء، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تتكدس مئات الآلاف من العائلات في وسط مدينة غزة، حيث لم تتضح أعداد النازحين بدقة وفق ما ذكره المتحدث باسم بلدية غزة، رغم التأكيد على وجود عدد كبير من العائلات المتبقية في المدينة.
تصعيد الاحتلال في تل الهوا ومعاناة الأسر النازحة
يستمر الوضع المتدهور في غزة مع تصاعد العمليات العسكرية وتهجير العائلات، حيث تزداد الحاجة إلى توفير الدعم الإنساني لما يزيد من مئات الآلاف المتضررين.
تزايد التوترات نتيجة الاستخدام المتزايد للقوة
يجسد الوضع في تل الهوا تصاعد التوتر بسبب العمليات العسكرية المستمرة، مما يجعل الأوضاع الإنسانية أكثر سوءاً ويستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين المحاصرين وتحسين ظروفهم. مع كل يوم يمضي، يصبح من الضروري تعزيز الجهود لمواجهة هذه الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
تعليقات