السعودية وباكستان تتوصلان إلى اتفاقية دفاع استراتيجي لتعزيز التعاون الأمني المشترك

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي، تم توقيع اتفاقية للدفاع المشترك بين المملكة العربية السعودية وباكستان. تعكس هذه الاتفاقية تطلعات البلدين نحو تطوير التعاون الدفاعي وتعزيز ردعهما المشترك ضد أي تهديدات محتملة للأمن.

تعزيز القدرات العسكرية

تحتل القوات المسلحة السعودية المرتبة 24 عالميًا في التصنيف العسكري، مع ازدياد ملحوظ في مجالات الصناعات الدفاعية، في إطار تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى توطين 50% من صناعة الدفاع. بينما يتمتع الجيش الباكستاني بمكانة أفضل، حيث يحتل المرتبة 12 عالميًا، ما يمنحه مزايا بارزة تشمل ترسانة صاروخية متطورة وقدرات نووية. في إحدى كلماته، أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أن تعزيز القدرات الدفاعية يُعتبر إحدى أولويات المملكة، مشددًا على أهمية التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتسريع وتوطين الصناعة العسكرية.

تقوية الدفاع الجوي

تمتلك المملكة 917 طائرة حربية، منها 283 مقاتلة و81 طائرة هجومية، حيث تُركز الجهود على تعزيز القدرة الجوية من خلال الاستثمار في مقاتلات متطورة مثل F-15SA. كما قامت المملكة بتطوير صناعاتها العسكرية، خصوصًا في مجال الطائرات المسيّرة، مما يبرز التزامها بالتحديث المستمر لقدراتها الدفاعية. على الجانب الباكستاني، القوات الجوية تتكون من 1399 طائرة، بما فيها 328 مقاتلة، مستفيدة من مزيج من الطائرات الأميركية والصينية والمحلية، بالإضافة إلى استعدادها لاستلام طائرات J-35 الصينية الحديثة.

القدرات البحرية والسلاح الأرضي

تمتلك المملكة أسطولًا بحريًا يضم 34 قطعة بحرية تشمل 11 فرقاطة و9 كورفيت، مع خطط لزيادة عدد الكورفيتات لتعزيز القدرات البحرية بحلول عام 2028. ومن جهة أخرى، يتكون الأسطول البحري الباكستاني من 9 فرقاطات وعدد من الغواصات التي تُعتبر العامود الفقري لقدراتها البحرية، إلا أن هذه القدرات تُظهر ضعفًا مقارنة بالنظير السعودي.

القوة البرية والتسليح

تحتل القوات البرية الباكستانية المرتبة السابعة عالميًا، بينما تحتل القوات السعودية المرتبة العشرين، حيث تمتلك باكستان 2627 دبابة مقابل 840 دبابة للسعودية. تستند كلا القوتين على دبابات وأساليب هجومية متقدمة، مما يعزز قدرتهما في مواجهة التهديدات المتنوعة.

القدرات الصاروخية والنواة

تعتبر باكستان من الدول الرائدة في تطوير الصواريخ العسكرية، حيث تمتلك ترسانة متنوعة تشمل صواريخ باليستية وأخرى فرط صوتية، تشكل جزءًا حيويًا من استراتيجيتها للتصدي لأي تهديدات من الهند. كما تمتلك باكستان قدرات نووية قوية، حيث تمت تجاربها النووية في عام 1998، مما سمح لها بالانضمام إلى الدول النووية، مع ترسانة تُقدر بحوالي 170 رأسًا نوويًا.

تعزيز الاستقرار الإقليمي

تسعى باكستان لتعزيز قدراتها النووية كجزء من استراتيجياتها الدفاعية، في ظل التوترات الإقليمية مع الهند، مما يساهم في تعزيز الأمن الاستراتيجي لكلا البلدين عبر التعاون المستمر وتحسين القدرات العسكرية المشتركة.