ردود الفعل الأوروبية على الانتهاكات الروسية
عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن دعمها التام لإستونيا في أعقاب الانتهاك الروسي الأخير لأجوائها، مؤكدة أن “أوروبا تقف إلى جانب إستونيا”. وأكدت أن أوروبا ستتعامل بحزم مع أي استفزازات، مشددة على أهمية استمرار الاستثمار في تعزيز الجبهة الشرقية. كما دعت فون دير لايين قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى تسريع إقرار الحزمة التاسعة عشر من العقوبات ضد روسيا، نظراً للتصعيد الكبير في التهديدات والحاجة إلى ردع أي تجاوزات جديدة.
الاستجابة الأوروبية لتصرفات روسيا
من جانبها، اعتبرت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الانتهاك الروسي للمجال الجوي الأوروبي “استفزازاً بالغ الخطورة”. وذكرت عبر منصة “إكس” أن هذا هو الانتهاك الثالث في أيام قليلة، مما يعيد توتر الأجواء في المنطقة. وأشارت إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “يختبر قوة الغرب” وأنه ينبغي عدم إظهار أي ضعف.
وينبغي الإشارة إلى أن هناك انتهاكات سابقة للمجال الجوي لإستونيا، حيث حدثت في 13 مايو، 22 يونيو، و7 سبتمبر من هذا العام. وقد تم تكليف حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي بمهمة مراقبة أجواء دول البلطيق، التي تعبر عن دعمها لأوكرانيا، إذ تعاني هذه الدول من نقص في الطائرات المقاتلة. ومنذ أغسطس، تولت القوات الجوية الإيطالية هذه المهمة.
في سياق متصل، شهد الأسبوع الماضي اختراق 19 طائرة مسيرة روسية الأجواء البولندية، مما دفع المقاتلات البولندية والهولندية من طراز إف-16 وإف-35 إلى إسقاط ثلاث منها، في حدث يعد سابقة منذ تأسيس التحالف في عام 1949. وعقب ذلك، أدانت رومانيا أيضاً انتهاك طائرة مسيرة روسية لمجالها الجوي.
في جانب آخر، عبرت الهند عن أملها في أن تأخذ السعودية بعين الاعتبار المصالح والحساسيات المتبادلة بين البلدين، بعد إعلان الرياض عن توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع باكستان. يتعلق الاتفاق، الذي تم توقيعه في أجواء توترات دبلوماسية في الشرق الأوسط، بأن أي اعتداء على أحد البلدين يُعتبر اعتداءً على الآخر. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية بأن الشراكة الاستراتيجية بين الهند والسعودية قد تعمقت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
خلصت القيم المشتركة بين السعودية وباكستان إلى تأسيس اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشتركة، التي تستهدف تعزيز الردع ضد أي تهديدات. وبينما أكدت الاتفاقية على شمولها لجميع الوسائل العسكرية، أوضح المسؤولون أنها لا تتعلق بأحداث معينة، بل تمثل نتيجة لمناقشات طويلة الأمد بين الرياض وإسلام آباد.
تعليقات