باكستان تقدم الدعم النووي للسعودية
أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن البرنامج النووي لباكستان “سيكون متاحاً” للمملكة العربية السعودية إذا اقتضت الحاجة ذلك، وذلك في سياق اتفاق دفاعي أبرمته الدولتان مؤخراً. جاء تصريح آصف خلال مقابلة له مع قناة “جيو تي في”، حيث تم سؤاله عن إمكانية منح السعودية إمكانية الوصول إلى “ردع باكستان النووي”.
أوضح وزير الدفاع الباكستاني أن البرنامج النووي لبلاده تم تأسيسه بشكل قوي قبل سنوات، وخاصة بعد إجراء الاختبارات النووية التي قامت بها باكستان. وأشار إلى أن القوة العسكرية الحالية لدى بلاده تتضمن قوات مدربة على إدارة هذه القدرات النووية. وصرح آصف: “دعوني أؤكد على النقطة المتعلقة بالقدرات النووية الباكستانية، لقد تم تعزيز هذه القدرات على مر السنين، ومنذ تنفيذنا للاختبارات، نشأت لدينا قوات مدرّبة على أرض المعركة”.
التعاون الدفاعي بين باكستان والسعودية
وأضاف الوزير الباكستاني أن ما تمتلكه بلاده من إمكانيات سيتم توفيره للسعودية وفقًا للاتفاق الدفاعي الذي يجمع بين البلدين. يأتي هذا التصريح في ظل الأوضاع الجيوسياسية المتغيرة في المنطقة، والتي تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية. كما تسعى السعودية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، في وقت تزداد فيه التحالفات الإقليمية وتصبح السياسة العامة أكثر تعقيدًا.
وأكد آصف أن التعاون العسكري بين باكستان والسعودية ليس جديدًا، حيث تربط بين البلدين علاقة تاريخية تمتد لعدة عقود، وبالتالي فإن هذا الاتفاق يبرز الالتزام المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي ختام حديثه، أوضح أن باكستان ستبقى ملتزمة بتوظيف قدراتها لصالح حلفائها وخصوصاً في ظل الظروف التي تستدعي ذلك، مما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ختامًا، يُبرز هذا التطور أهمية التعاون بين الدول في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، حيث يعتبر البرنامج النووي لباكستان جزءًا أساسيًا من تقوية الدفاعات في المنطقة وتعزيز العلاقة مع حلفاءها، بما ينعكس إيجاباً على القدرة على التصدي للتحديات المستقبلية.
تعليقات