المملكة تؤكد موقفها: لا تعامل مع الميليشيات!

كتب رئيس حركة التغيير إيلي محفوض عبر “أكس” قائلاً: “يبدو أن الشيخ نعيم قاسم يحاول إعادة بناء علاقاته مع المملكة العربية السعودية، ولكن من الأفضل له أن يعلن ولاءه للجمهورية اللبنانية قبل أن ينخرط في قضايا تتجاوز حدود لبنان. ينبغي أن يطمئن الشيخ بأن العلاقات بين لبنان والسعودية جيدة، فعلى المملكة أن تتعامل مع الدول ضمن أطرها الدستورية وليس مع الجماعات المسلحة. وإذ كنت يا شيخ نعيم تتبنى أفكار الحرس الثوري الإيراني الذي يسعى للخراب، فلا معنى لرسالتك التي تحمل دلالات مريبة. يجب عليك تسليم سلاحك والاعتراف بالشرعية، وترك مسائل العلاقات الخارجية للحكومة اللبنانية”.

علاقات لبنان مع السعودية

تعتبر العلاقات اللبنانية السعودية واحدة من الملفات الشائكة التي تحتاج إلى الكثير من الدبلوماسية والتنسيق. إن التفاعل بين الدولتين يعتمد على العديد من العوامل السياسية والاقتصادية. في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين لبنان والسعودية تقلبات نتيجة الأوضاع الإقليمية والصراعات الداخلية في لبنان، مما أثر على مستوى التواصل بين الحكومتين. تظل المملكة العربية السعودية دولة مركزية في الشرق الأوسط وتلعب دورًا مهمًا في دعم استقرار المنطقة.

الشراكة اللبنانية-السعودية

إن الشراكة اللبنانية-السعودية تحتاج إلى إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون. يتطلب الأمر من القوى السياسية في لبنان أن تتحد وتنظر إلى المصالح الوطنية العليا بدلاً من المصالح الضيقة. كما أنه من الضروري أن تعبر الأطراف اللبنانية عن ولائها للوطن وتبتعد عن الانتماءات الخارجية التي قد تسبب انقسامًا. معالجة هذه الأمور سوف تسهم في تحسين العلاقات المتبادلة وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين.

في سياق الحديث عن المستقبل، يجب على اللبنانيين في كل مستوياتهم أن يعملوا على توجيه الخطاب السياسي نحو تعزيز العلاقات مع الأشقاء في السعودية، والابتعاد عن السياسات التي قد تشوبها الشكوك. إن تكريس الجهود نحو تكوين علاقات قائمة على الاحترام المتبادل يمكن أن يفتح الأبواب أمام فرص جديدة للتعاون والتنمية في المنطقة، ويعزز من استقرار لبنان كدولة ذات سيادة.