تشهد مدينة غزة ومناطق في شمال القطاع اليوم موجة نزوح غير مسبوقة للفلسطينيين، مع تقدم القوات الإسرائيلية التي تسعى للسيطرة على المدينة. فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة، فيما لا يزال عدد أكبر منهم داخل المدينة، إما في منازل مدمرة أو بين الأنقاض أو في خيام.
انهيار الخدمات الأساسية
قال المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، إن مئات آلاف العائلات تتجمع في وسط المدينة في ظل عدم وجود المساعدات، مع عدم توفر أرقام دقيقة للنازحين، إلا أن ثمة عائلات لا تزال متواجدة. وأشار إلى أن منظومة الخدمات للمواطنين في غزة انهارت بشكل كامل، مع دمار كبير في البنية التحتية.
تشهد البلاد تقدم دبابات إسرائيلية في منطقتين داخل المدينة، وهما المدخلان إلى وسط غزة، وذلك بالتزامن مع انقطاع خطوط الإنترنت والهاتف في مختلف أرجاء القطاع. يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في إلقاء المنشورات التي تدعو السكان إلى النزوح نحو منطقة المواصي في جنوب القطاع، إلا أن وكالات الإغاثة الدولية أكدت أن الأوضاع هناك مزرية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى.
إغلاق الطرق الرئيسية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق محور صلاح الدين أمام النازحين من غزة، مع إبقاء محور الرشيد مفتوحاً للتنقل نحو الجنوب. وأكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 23 مدنياً في غارات الاحتلال على عدة مناطق في غزة، في حين تم استهداف مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين.
أشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى تعرض 11 منشأة تابعة للأونروا، المُستخدمة كملاجئ لنحو 11 ألف نازح، لأضرار في غضون 5 أيام، إضافةً إلى تسجيل 28 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال دون الخامسة في شهري يوليو وأغسطس.
استفزازات سياسية
وفي تصريح استفزازي جديد، طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بتفكيك السلطة الفلسطينية، زاعماً أنه إذا لم يتم ذلك في الوقت المناسب، سيتسبب الأمر في نتائج مأساوية كما حدث في غزة.
تعليقات