استثمار التعدين في مصر
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية قطاع التعدين بالنسبة للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى الجهود الحكومية المستمرة لتطوير هذا القطاع الحيوي. وقد تم تنفيذ إصلاحات تشريعية وهيكلية غير مسبوقة هدفها تحسين البيئة الاستثمارية وجذب المستثمرين، من خلال اعتماد نماذج اتفاقيات مرنة ومحفزة وتبسيط إجراءات الاستثمار. هذه الخطوات تأتي تحقيقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيادة الاستفادة من الثروات المعدنية في البلاد وتعزيز مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي.
وخلال لقاءه مع فيكتور جونزاليز، نائب رئيس شركة إكس كاليبر الإسبانية، استعرض الوزير مساعي الوزارة لتنفيذ مسح جوي يعد الأول من نوعه منذ أربعين عامًا. هذا المسح سيوظف تقنيات حديثة توفر بيانات دقيقة حول الفرص التعدينية الواعدة في مصر، مما يساعد على جذب الاستثمارات العالمية. وأشار الوزير إلى أهمية تطوير التعاون في مجال المسح الجيوفيزيائي، واستغلال التكنولوجيا الحديثة في تحليل البيانات الجيولوجية، موضحًا أن الوزارة تقدم الدعم الكامل لتسهيل عمليات المسح بفضل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية مؤهلة.
فرص التعاون التعدينية
من جهته، أعرب جونزاليز عن اهتمام شركة إكس كاليبر بالتعاون مع الحكومة المصرية، مؤكدًا أن الشركة تعتبر شريكًا استراتيجيًا لحكومات وشركات كبرى وتتمتع بخبرات واسعة في عدة دول مثل السعودية ونيجيريا. وأوضح أن التقنيات التي توفرها الشركة تسهم في تقليل مخاطر الاستثمار من خلال تقديم بيانات عالية الجودة، وهو ما يعد ضروريًا لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال التعدين.
تم الاتفاق أيضًا على استمرار التنسيق مع هيئة الثروة المعدنية لدراسة المقترحات الفنية خلال المرحلة المقبلة لتعزيز التعاون وتطوير هذا القطاع الحيوي. من المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تحقيق معدلات أعلى من النمو في قطاع التعدين، مما سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.
تعليقات