ساعات الدوام المدرسي تفرض تكاليف إضافية على المعلمين والمعلمات لأسباب عديدة

نظام حضوري يحدث تغييرًا في روتين المعلمين

أدى تطبيق نظام “حضوري” إلى تحقيق تغييرات كبيرة في حياة المعلمين والمعلمات، حيث جعل إلزامهم بالبقاء في المدارس لمدة تقارب سبع ساعات متواصلة. هذا التغيير كان له تأثيرات واضحة على أنماط حياتهم، وأعاد إحياء عادة تناول وجبة الغداء داخل المدرسة.

التحديات الجديدة بسبب نظام الوجود في المدرسة

أصبح المعلمون ملزمين بالبقاء في المدرسة حتى نهاية اليوم الدراسي، بعدما كانوا يعتادون على مغادرتها مبكرًا بعد الانتهاء من حصصهم. هذا التغيير أدى إلى عودتهم لاعتماد نظام “القطة”، والذي يقوم على تجميع مبالغ مالية لتأمين وجبات الغداء، حيث تصل مساهمة الفرد أسبوعيًا إلى حوالي 200 ريال.

تمكن العديد من المعلمين من التعبير عن صعوبة الوضع الجديد، حيث يشير محمد الروقي إلى أن بعضهم يقطع مسافات تصل إلى 300 كيلومتر يوميًا. هذا يجعل كثيرين يفضلون تناول الغداء في المدرسة لتفادي مشقة التوقف أثناء الرحلة، خاصةً وأن العودة إلى منازلهم قد تكون متأخرة قبل العصر، مما يزيد من الإرهاق البدني والذهني الناتج عن يوم عمل طويل والتنقل المستمر.

مقارنة بين الأوضاع السابقة والحالية

تتواجد آراء عدة بين المعلمين حول مدى مرونة النظام السابق، حيث لم يكن لديهم أعذار لمغادرة المدرسة مبكرًا، ما سمح لهم بالانصراف قبل وقت الظهر. اليوم، أصبح الالتزام بالبقاء حتى نهاية الدوام أمرًا حتميًا، مما يزيد من حجم الضغوط التي يتحملها المعلم، حيث تتطلب مهامهم في المنزل إدخال التحضير والتصحيح وتصميم الخطط التعليمية.

أسئلة حول بداعي البقاء بعد خروج الطلاب

راقب المعلمون ظاهرة إلزامهم بالبقاء في المدرسة بعد مغادرة الطلاب، وأبدوا تساؤلات بشأن جدوى هذا الإجراء. بالتأكيد، تتغاير طبيعة عملهم عن غيرها من القطاعات، حيث تمتد مهمة المعلم إلى المنزل بصفة مستمرة، مما يستلزم من وزارة التعليم ضرورة مراجعة القرار والآلية المتبعة.

وجهة نظر وزارة التعليم حول نظام “حضوري”

حيت ناقشت وزارة التعليم في تقارير سابقة هدف النظام، موضحة أنه يعزز من تطوير إدارة عمليات الحضور والانصراف بطريقة إلكترونية للكافة من كادر المدرسين والإدارة. كما أن النظام يرتكز على التحول الرقمي ويضمن دقة البيانات من خلال تقنيات تحديد المواقع الجغرافية.

النقاش المستمر حول التوازن بين الالتزام والمرونة

يبقى النقاش حول نظام “حضوري” قائمًا بين المعلمين ووزارة التعليم. حيث ترى الوزارة أنه يساهم في تعزيز الانضباط، بينما يعتقد المعلمون أنه يمثل ضغطًا إضافيًا عليهم. يستوجب الأمر إجراء تعديلات تضمن توفير توازن بين متطلبات العمل واحتياجاتهم الشخصية والاجتماعية.