وزير الخارجية: استعدادات لمشروع استثماري سعودي ضخم في البحر الأحمر يشمل التنمية العقارية والسياحة

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية

صرح السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بأن زيارته للمملكة العربية السعودية تعكس التعاون الوثيق الموجود بين البلدين. وأكد أن مصر والسعودية تمثلان دعائم الأمتين العربية والإسلامية، مما يجعل التنسيق بينهما ضروريًا لمصلحة العالمين العربي والإسلامي.

وفي حواره مع قناة القاهرة الإخبارية، أشار إلى الإمكانيات المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، موضحًا أن هناك محادثات أُجريت مؤخرًا مع الوزراء السعوديين حول مجالات التكامل الصناعي وتصنيع المنتجات المشتركة، بالإضافة إلى أهمية التعاون في مجال التصدير. وأبرز وجود سلع متعددة تستوردها المملكة من مناطق بعيدة، بينما يمكن توفيرها من مصر، مما يبرز إمكانيات التعاون المتاحة.

توسيع مجالات التعاون بين مصر والسعودية

كما تناول الوزير موضوع الاستثمار المشترك، مشيرًا إلى البيئة المواتية للاستثمار في مصر والحوافز الاقتصادية التي تم إقرارها مؤخرًا. وأكد أهمية اتفاقية حماية الاستثمار بين مصر والسعودية، والتي تشكل خطوة رئيسية لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وجذب المزيد من الاستثمارات السعودية إلى مصر.

وتحدث عن مشروع كبير للإستثمار في منطقة البحر الأحمر، والذي يتم تحضيره من قبل السعودية، والذي من المتوقع أن يحقق تأثيرات إيجابية على مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين. ورغم العلاقات التاريخية القوية بينهما، أكد الوزير على ضرورة تطوير هذه العلاقات لضمان منافع متبادلة تعزز استدامة التعاون.

وحول ملامح المشروع، ذكر أنه يشمل مشروعات تنموية وعقارية وسياحية ضخمة في منطقة البحر الأحمر، والتي ستسهم بشكل كبير في تحسين التعاون الاستثماري بين الدولتين. وأكد أن أكثر من 90% من المشكلات التي كان يواجهها المستثمرون السعوديون في مصر قد تم حلها، وذلك في ضوء جهود الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار.

وواصل حديثه بأن المناخ الاستثماري أصبح أكثر إيجابية، مما يفتح المجال لجذب استثمارات جديدة في عدة قطاعات مثل الطاقة المتجددة وتحلية المياه والبتروكيماويات. وتوقع أن تشهد الفترة القادمة تدفقًا كبيرًا للاستثمارات السعودية في تلك القطاعات، مما سيسهم في تحقيق تكامل أكبر في عمليات التصنيع، مما يعود بالنفع على كل من مصر والسعودية ويعزز العلاقات الثنائية بصورة مستدامة.