وزير الدفاع الباكستاني: جاهزية برنامجنا النووي لدعم السعودية في مواجهة التحديات الأمنية
تحالف إسلامي للدفاع المشترك
دعا وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إلى إنشاء تحالف إسلامي يعكس مبدأ الدفاع المشترك شبيهًا بحلف شمال الأطلسي، مؤكداً على أهمية التعاون بين الدول الإسلامية والعربية في مجال الدفاع عن سيادتها وأمنها. وأوضح أن الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين باكستان والسعودية توفر إطاراً يمكن من خلاله أن يصبح البرنامج النووي الباكستاني متاحاً للرياض عند الحاجة، وهو ما يعكس جدية هذه الشراكة العسكرية.
اتفاقية الدفاع بين باكستان والسعودية
أبرز آصف أن اتفاقية الدفاع المشتركة ليست فقط للدفاع عن المملكة العربية السعودية، بل تشمل أيضاً التزام السعودية بالدفاع عن باكستان في حال مواجهة أي اعتداء. ولفت الانتباه إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين ليست جديدة، بل تعود لعقود من الزمن، حيث كانت القوات الباكستانية تقوم بتدريب نظيراتها السعودية في المواضيع العسكرية المختلفة. ومع ذلك، أفاد الوزير بأن هذه الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة تتضمن التزامات واضحة من الجانبين.
كما أكد خواجة آصف أن الباب مفتوح أمام دول عربية أخرى للانضمام إلى هذه الاتفاقية، مما يعكس رؤيته لإنشاء تحالف إسلامي متكامل يعزز من قدرات الدول الأعضاء في مجالات الدفاع. وانتقد آصف أي معارضة لهذا التوجه، مشيراً إلى أن الدول الإسلامية والعربية لها الحق في الدفاع عن أراضيها ومصالحها، مشدداً على أهمية وجود إطار قانوني ينظم ذلك.
وشدد على أن هذه الاتفاقية ليست محاولة للهيمنة على أحد، بل تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أكد أن الدفاع عن الأراضي السعودية يمثل أيضاً دفاعاً عن الأراضي الباكستانية، متوقعاً أن تقوم السعودية بالعمل بالمثل عند الحاجة. وفي سياق حديثه، عبر آصف عن ثقته بأن الدول الإسلامية تستطيع أن تتعاون بصورة فعالة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، محذراً من أن أي اختبار للقدرات الدفاعية سيكون له تداعيات.
هذه الروابط العسكرية ستعزز العلاقات بين الدول الإسلامية، مما يتيح لها التعامل بشكل أفضل مع التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها المنطقة.
تعليقات