وزير الزراعة: العلاقات المصرية السعودية تاريخية وتواصل عبر عقود طويلة

تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والسعودية

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، علاء فاروق، أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية تتجاوز مجرد العلاقات الدبلوماسية، إذ تمتد جذورها لسنوات طويلة من التعاون والتضامن. وأشار فاروق إلى أن هذه الروابط المتينة تعكس تاريخًا مشتركًا من الأخوة يمكن الاستفادة منه لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، لاسيما في القطاع الزراعي الذي يعد ركيزة أساسية لضمان الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد في البلدين.

تعزيز التعاون في المجال الزراعي

جاءت تصريحات فاروق خلال لقائه مع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، في إطار الاجتماع الذي يجمع وزراء الزراعة لدول مجموعة العشرين في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا. حيث تم تبادل الآراء حول كيفية تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الزراعي بين الدولتين. وقد تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على القضايا الراهنة التي تواجه القطاع الزراعي، وكيفية تحقيق التنمية المستدامة من خلال المشاريع المشتركة.

أفاد الوزير أنه من الضروري أن ترتكز هذه الجهود على تنسيق وتفاهم بين قيادات البلدين، ما سيكون دافعًا قويًا لتحويل الرؤى المشتركة إلى مشاريع عمل ملموسة تعود بالنفع على الشعبين. وأبدى تطلعه لتعميق العلاقات مع المملكة واستثمار الفرص المتاحة التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة الزراعية، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على الازدهار الاقتصادي في المنطقة.

وأشار فاروق إلى استعداد مصر لتقديم الدعم الفني اللازم، بما في ذلك تدريب الكوادر السعودية في مجالات الزراعة عبر المركز الدولي المصري للزراعة. وأوضح أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في العديد من الأنشطة الزراعية، وكان قد تم تحقيق تقدم ملحوظ في تطوير بنيتها التحتية الزراعية على مدار السنوات القليلة الماضية، نتيجة للدعم الكبير من القيادة السياسية. هذه التطورات جعلت من مصر مركزًا جاذبًا للاستثمار ومصادر غنية للنمو والتنمية في قطاع الزراعة.

في ختام اللقاء، أعرب الوزير عن تفاؤله بشأن مستقبل الشراكة الزراعية بين البلدين وأهمية الاستمرار في تبادل الخبرات والتعاون لتحقيق أهداف مشتركة في سبيل تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.