شراكة تاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما أسماه بـ “شرف الزيارة الرسمية الرائع” في قلعة وندسور، حيث أشار إلى تشكيل شراكة جديدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتجاوز التحالف الأمني التقليدي لتصل إلى أبعاد اقتصادية غير مسبوقة. وفي مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، كشف ترامب عن توقيع الجانبين اتفاقاً تاريخياً للرخاء التكنولوجي، وهو اتفاق فريد من نوعه يهدف إلى تمكين الدولتين من قيادة الثورة التكنولوجية المقبلة سويًا.
اتفاق جديد للرخاء
بدوره، رحب ستارمر بالشراكة الجديدة التي تقدر قيمتها بـ 42 مليار دولار، وأكد أنها تعكس تصميم البلدين على المنافسة معاً، مما يسهم في توفير فوائد حقيقية تتعلق بالوظائف والنمو وخفض التكاليف، مما يتيح للناس الاحتفاظ بمزيد من الأموال في جيوبهم. وفي ما يتعلق بالمفاوضات التجارية بين البلدين، وصف ترامب ستارمر بأنه “مفاوض قوي وعظيم”، معلقاً بطريقة مازحة: “أعتقد أنها كانت صفقة أفضل لكم أكثر مما هي لنا”.
كما وجه الزعيمان انتقادات لاذعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار ستارمر إلى أن بوتين قد أظهر في الآونة الأخيرة وجهه الحقيقي، واعتبر أن هذه السلوكيات لا تصدر عن شخص يسعى للسلام. وشدد على أهمية تعزيز الدفاعات ودعم أوكرانيا وزيادة الضغط على بوتين للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
من ناحيته، أبدى ترامب توقعاته بشأن إمكانية وقف الحرب الروسية الأوكرانية عبر علاقته مع بوتين، معترفًا بأنه قد خذلته العلاقات مع الرئيس الروسي. وأشار ترامب إلى أن الوضع الحالي قد يجبر بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا، خاصةً إذا تراجعت أسعار النفط، مضيفًا: “لن يكون أمامه خيار… سوف ينسحب من تلك الحرب”.
هذا التطور في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يمكن أن يمثل نقطة تحول هامة في التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين، مما يعزز قدراتهما في مواجهة التحديات العالمية ويعكس التزامهما المتجدد بالأمن والاستقرار في العالم.
تعليقات