فايروس الجدري المائي
يعتبر فايروس الجدري المائي أو ما يعرف بفايروس الحماق النطاقي (VZV) من الأمراض التي تظهر أعراضها بشكل حمى وطفح جلدي مميز مع حكة، ثم تتطور الحالة إلى بثور مملوءة بالسوائل وتبدأ بالتقشر. ويتاح اللقاح لحماية الأفراد من هذا الفايروس، والذي يُوصى به عادة في سن الطفولة، ولكنه يُعتبر مهماً بشكل خاص للنساء في سن الإنجاب إذا تعرضن للإصابة بالمرض. تصف وزارة الصحة هذا المرض بأنه عدوى فيروسية سريعة الانتقال قد تسبب حمى شديدة وطفح جلدي يظهر في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الوجه والصدر والظهر. ومن المخاطر المحتملة التي يواجهها المصابون هو تطور الحالة إلى “الحزام الناري”، الناتج عن تنشيط الفايروس الذي يبقى ساكناً في الخلايا العصبية.
عدوى الحماق النطاقي
تشير وزارة الصحة إلى ضرورة توخي الحذر حيث أن الفايروس يمكن أن يبقى خاملًا في الجسم لفترة طويلة بعد الشفاء، وقد يظهر مرة أخرى كحزام ناري بعد عدة سنوات. وللأسف لا يوجد علاج نهائي للفايروس، ولكن يمكن استخدام مسكنات للآلام لتخفيف الأعراض بينما يحارب الجسم العدوى بنفسه. وفيما يتعلق بالوقت الذي تظهر فيه الأعراض، فقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه يتراوح بين أسبوع إلى 21 يوماً بعد التعرض للفايروس، داعية إلى اتخاذ تدابير للعزل للحفاظ على النظافة.
يتجلى أن الأطفال يتمتعون بقدرة أسرع على الشفاء من هذه العدوى. فقد أكد الأطباء أن الجدري المائي مرض شائع بين الأطفال، وغالبًا ما تمر حالاتهم دون مضاعفات. ومع ذلك، قد يعاني البالغون وذوو المناعة الضعيفة من مضاعفات تسبب الحاجة إلى المراقبة المستمرة. ولذا يُعتبر الفايروس أحد العوامل التي تكمن وراء آلام عصبية مزمنة، والتي قد تستمر لفترة طويلة.
وجود مضاعفات محتملة للمرض يتطلب الكثير من الانتباه، لاسيما بالنسبة للحوامل اللواتي قد يواجهن مخاطر صحية أكبر. فهذا المرض ينتقل بسرعة من خلال الرذاذ التنفسي الناتج عن المصابين، مما يجعل الوقاية من الإصابة أمرًا حيويًا. وأخيرًا، ينصح الخبراء بضرورة الالتزام بالتطعيم والاحتفاظ بالنظافة، مع ضرورة الابتعاد عن المصابين حتى يتماثلوا للشفاء التام، وذلك لضمان سلامة المجتمع ككل.
تعليقات