70% من السعوديين يعانون من ظاهرة «تشوّه السفر»!

أجرت شركة Talker Research، بتكليف من مجموعة Scenic Group للسياحة الفاخرة، دراسة حديثة تُظهر أن 69% من الأمريكيين يشعرون بأنهم لم يسافروا بالقدر الكافي مقارنة بالآخرين، وهو ما أطلق عليه الباحثون “تشوّه السفر” أو Travel Dysmorphia. تشير النتائج إلى أن فقط 10% من المشاركين يعتبرون أنهم حققوا أهدافهم المتعلقة بالسفر، بينما يغلب على معظمهم شعور بالنقص أو التأخر في الحياة مقارنة بما يرونه عبر منصات الإنترنت.

تشوّه السفر وتأثيراته

تشير الدراسة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد من الأسباب الرئيسية وراء زيادة هذه الظاهرة، حيث يعتقد 47% من جيل زد أن محتوى المؤثرين على منصات مثل يوتيوب وإنستغرام يزيد من شعورهم بعدم الرضا حيال تجاربهم في السفر. كما أن 55% من المشاركين يرون أن السوشيال ميديا تجعلهم يشعرون بالتأخر فيما يخص التجارب الحياتية مقارنة بأقرانهم.

عوامل تعيق تجربة السفر

تحددت العديد من العوائق التي تمنع الأفراد من السفر، ومن بين أبرزها:

  • ارتفاع التكاليف (63%).
  • الالتزامات الوظيفية (19%).
  • المسؤوليات العائلية (19%).
  • الإرهاق من التخطيط والتنظيم (18%).

دلالات على النجاح الشخصي

أوضح كين موسكات، رئيس شركة Scenic Group في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، أن هذه النتائج تشير إلى أن السفر لم يعد يُعتبر إنجازاً شخصياً فحسب، بل أصبح يُعتبر علامة على النجاح والرضا في الحياة.

تذهب الدراسة إلى أن “تشوّه السفر” ليس اضطراباً طبياً، بل هو تجسيد لضغوط اجتماعية وثقافية واقتصادية تعززها المحتويات الرقمية. فقد تحولت الرحلات من تجارب فردية إلى معايير يُقاس بها النجاح وهويتهم الشخصية، مما يزيد من ضغط الأفراد لتحقيق هذه المعايير.