وزير الشؤون الإسلامية يطلق مبادرة ‘مساجدنا خضراء’ بمشاركة الآلاف من المتطوعين!

مبادرة “مساجدنا خضراء” لتعزيز الاستدامة المجتمعية

أطلق معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مبادرة “مساجدنا خضراء” وبرنامج الفرص التطوعية للعام الحالي، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز الدور المجتمعي للمساجد، وذلك خلال زيارته التفقدية لفرع الوزارة في المدينة المنورة. تهدف المبادرة إلى زراعة 100,000 شتلة في الساحات المحيطة بالمساجد في المدينة والمحافظات التابعة لها، وذلك على شكل خمس مراحل زمنية لتحقيق أكبر أثر بيئي.

مبادرة تعزز البيئة وتنمي المجتمع

ترتكز هذه المبادرة على أهمية تحسين المساحات الخضراء حول المساجد، مما يسهم في إضفاء جماليات حضرية ويعزز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع. كما تشمل التدشينات برنامج الفرص التطوعية، الذي يتيح لأكثر من 7,400 متطوع الانخراط في أكثر من 3,500 فرصة تطوعية، ويتيح استثمار أكثر من 375,000 ساعة من العمل التطوعي، مما يسهم في تكوين رصيد اقتصادي يتجاوز 60 مليون ريال، كنتيجة لما يقدمه المتطوعون من خدمات متنوعة.

أشار الوزير إلى أن هذه المشاريع تعكس التزام الوزارة بدعم القيادة الرشيدة في تنفيذ برامج نوعية تعزز من التواصل المجتمعي، وتدعم رؤية المملكة 2030. كما أن الهدف من هذه المبادرات هو تشجيع الشباب على المشاركة الجادة في العمل التطوعي، مما يسهم في بناء مجتمع متكامل ومستدام.

تولي الوزارة أهمية خاصة لتوسيع نطاق أنشطتها التطوعية لتشمل كافة المناطق والمحافظات، لتعميق الأثر البيئي والاجتماعي، وتحفيز المشاركة المجتمع. ولفت الوزير إلى أهمية دمج العمل التطوعي مع البرامج المتعلقة بالمساجد لتعزيز أثرها الإيجابي على المجتمع، مع توفير بيئة مريحة للمصلين والزوار. كما تسعى الوزارة من خلال “مساجدنا خضراء” إلى خلق بيئة صحية تعكس اهتمام الدولة بالجانب البيئي والاجتماعي.

النجاح الكبير الذي حققته المبادرة يعكس تفاعل المجتمع الإيجابي مع جهود الوزارة في تعزيز العمل الجماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تُعتبر هذه المبادرات خطوة فعالة نحو استغلال الطاقات الشبابية في تقديم خدمات للمجتمع، مع الحفاظ على ميزانية الدولة.

أكد الوزير على استمرار الوزارة في دعم المشاريع الرائدة التي تعزز من دور المساجد في المجتمع، مع الالتزام بالتوجهات الحكومية تجاه الاستدامة. وتُعتبر مبادرة “مساجدنا خضراء” مثالاً يحتذى به في الجمع بين الأهداف البيئية والدعوية، مما يوفر تأثيرًا إيجابيًا متكاملًا على المجتمع.

ختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أهمية الاستمرار في طرح المشاريع والمبادرات الجديدة التي تعكس التزام الدولة بالجانب التنموي والخدمي للمساجد، مع تعزيز انخراط المجتمع في مختلف المجالات في جميع أنحاء المملكة.