إيمان الحميد: الفن وسيلة لنشر الأمل وتجاوز الحدود

إيمان الحميد: فنانة تشكيلية سعودية تسهم في الساحة الفنية

على مدار خمس سنوات، أثبتت الفنانة التشكيلية السعودية الشابة إيمان الحميد قدرتها على ترك بصمة واضحة في الساحة التشكيلية المحلية، من خلال مشاركتها في معارض متعددة كانت بمثابة محطات بارزة لتعريف الجمهور بأعمالها وتوسيع نطاق وجودها الفني. أعمالها ترتبط بالمدرسة التجريدية التعبيرية الرمزية، حيث تحمل لمسة إنسانية واضحة تهدف إلى نشر الأمل والشفاء والسلام. بالنسبة لإيمان، يعتبر الفن نافذة نور ورسالة تفاؤل تمتد عبر الحدود، لتصل إلى جميع الشعوب.

إبداع فني مستوحى من الإنسانية

تعتقد إيمان أن مصدر إلهامها الأساسي هو الإنسان، وخاصة الأطفال المرضى، الذين تتميز عيونهم بقوة استثنائية تنبض بالأمل رغم المعاناة. وتأمل أن تتيح لهم لوحاتها لحظات من التفاؤل. وتحصر إيمان دور الإعلام في شراكة تكاملية ضرورية، حيث يحتاج الفنان إلى الإعلام ليصل إلى جمهوره، بينما تقوم الصحافة بتوثيق المشهد الثقافي.

تنتمي إيمان إلى عائلة فنية، حيث يعود جذورها إلى جدها الذي كان شاعراً بارزاً، ما منحها إرثاً يقدر الفن ويشجع على الاستمرار. تحتفظ بذكريات سلسة من طفولتها، مثل تلك اللحظات التي قضتها مع والدها في وادي التين، وتعتزم تجسيد هذه الذكريات في لوحة تخليداً لجذورها وتجربتها الطفولية.

تميل إيمان إلى المدارس الفنية التجريدية، بخاصة التجريد التعبيري الرمزي، كما تأسرها السريالية بما تحمله من خيال، والتجريد الرومانسي لما فيه من شاعرية. تختار عناوين لوحاتها بعناية، مشبّهة ذلك باختيار الكتّاب لعنوان كتبهم. وعلى الرغم من وجود العديد من اللوحات التي لم تعرض بعد، فهي تعتبرها جزءاً ثميناً من مسيرتها الفنية.

بأحلام واضحة وطموحات كبيرة، تضع إيمان الحميد نصب عينيها العالمية، متطلعة إلى المشاركة في معارض دولية وإقامة معرض شخصي يحمل رسائلها الإنسانية إلى العالم.

أخبار ذات صلة