وزارة التعليم: 1200 طالب وطالبة يختتمون اختبارات بيزا لقياس مستوياتهم في الرياضيات والعلوم واللغة العربية

الاختبار الدولي (بيزا) ومكانته في التعليم السعودي

اختتم ١٢٠٠ طالب وطالبة من ٣٠ مدرسة موزّعة على إدارات التعليم في مختلف مناطق المملكة، الاختبار الدولي (بيزا) الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD). يهدف هذا الاختبار إلى تقييم مدى امتلاك الطلاب الذين يبلغون من العمر 15 عامًا للمهارات والمعارف الأساسية في مواد محددة، ويُعقد كل ثلاث سنوات للطلاب الذين أتموا هذا العمر، بصرف النظر عن الصفوف الدراسية التي يدرسون فيها.

تقييم المعرفة والمهارات

صرح وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية المشرف العام على الاختبارات الدولية بيزا، الدكتور محمد بن عطية الحارثي، بأنه استنادًا إلى توجيهات معالي الوزير الدكتور أحمد العيسى ومعالي نائبه الدكتور عبدالرحمن العاصمي، تم توفير جميع المتطلبات اللازمة لأبنائنا الطلاب والطالبات. كما أعرب الدكتور الحارثي عن شكره لمديري التعليم والجهات المسؤولة في الوزارة لتفقدهم الميداني أثناء سير الاختبارات في جميع أرجاء المملكة.
ووفقًا للدكتور الحارثي، فإن تقييم “بيزا” يركز على قياس المعرفة والمهارات والاتجاهات التي تعكس تطورات المناهج التعليمية الحالية. كما يُعنى التقييم بتحديد قدرة الطلاب على توظيف المعرفة في مواقف الحياة اليومية التي يواجهونها في المدرسة والبيت والمجتمع. تُقاس هذه المواقف بناءً على قدرة الطلاب على التعلم مدى الحياة من خلال تطبيق ما تعلموه في المدرسة في تجارب جديدة، مثل تقييم أدائهم واتخاذ قرارات مدروسة.
تسهم اختبارات “بيزا” أيضًا في تقييم ما يستطيع الطلاب فعله مقارنة بما تم تعلمه، إلى جانب مقارنة مستويات طلاب المملكة بمستويات الطلاب عالميًا وتحليل أوجه القصور الممكنة.

تتجلى أهمية اختبارات “بيزا” في المملكة العربية السعودية من خلال قدرتها على تحديد مدى اكتساب الطلاب للمعارف والمهارات الأساسية اللازمة في مجالات العلوم، الرياضيات، والقراءة. تساهم هذه الاختبارات في تطوير مؤشرات نجاح النظام التعليمي في تحضير الطلاب في سن 15 عامًا لأدوار بنّاءة في المجتمع، وتساعد أيضًا وزارة التعليم في تشخيص نقاط القوة والضعف في مخرجات التعليم. بشكل عام، تسهم الاختبارات في مقارنة إنجازات التعليم في المملكة مع الأنظمة التربوية الأخرى، وبالتالي من خلال معلوماتها، توفر قاعدة بيانات هامة لتحليل السياسات والتوجهات التعليمية في المستقبل.

فيما يتعلق بالمواد التي يُطبّق عليها الاختبار، أكد الدكتور الحارثي أن التركيز سيكون على “اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم”، حيث سيخصص لكل مادة نسبة 70% في كل تطبيق، بينما ستُخصص النسب المتبقية للمواد الأخرى.