أوروبا ترفض مقترح إيران وتؤكد على أهمية الدبلوماسية

العرض الإيراني الجديد لتفادي العقوبات

أفادت مصادر دبلوماسية إيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي قدّم، خلال اتصال هاتفي مع نظرائه من الدول الأوروبية، عرضاً جديداً يهدف إلى تجنب إعادة فرض العقوبات الدولية في ظل الوضع المتأزم حول الملف النووي الإيراني. فقد جاء هذا العرض في يوم الخميس 18 أيلول 2025، ليبيّن رغبة إيران في تحقيق اتفاق يجعلها تتحرك بعيدًا عن الضغوط المفروضة عليها.

محاولة إيران لتخفيف الأعباء الدولية

بحسب ما تم ذكره، تضمّن العرض الإيراني طلبات واسعة، إذ اقترحت إيران إلغاء سريع أو شامل لبنود القرار 2231 مقابل أن تعلن نواياها الحسنة دون تقديم أي التزامات عملية أو خطوات ملموسة من جانبها. وقد عبّر المسؤولون الأوروبيون عن صدمتهم من هذا العرض، حيث اعتبروه غير موثوق، ويفتقر إلى المحتوى الحقيقي الذي يمكن أن يُحدث فرقًا في المفاوضات.

على الرغم من ذلك، أبدت الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) تمسكها بالديبلوماسية، حيث رفضت المقترح الإيراني، معتبرةً أنه ليس كافيًا للتقدم. ومع ذلك، أبدت هذه الدول رغبتها في متابعة الحوار مع إيران، مشيرة إلى أنها مستعدة لإجراء محادثات إضافية خلال الاجتماعات المقبلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

يأتي هذا التبادل في ظل تزايد التوترات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، وسط تحذيرات ملموسة من إمكانية تفعيل آلية “سناب باك” التي قد تؤدي إلى عودة العقوبات المعلقة. ويرى المراقبون أن هذا التصعيد يمكن أن يعقّد المشهد الدولي ويزيد من تعقيدات العلاقات بين إيران والدول الغربية، مما يستدعي من الجانبين التفكير ملياً في خطواتهم المقبلة لتفادي مزيد من التصعيد.