انعدام الثقة والدعاية الانتخابية يعرقلان اتفاق بغداد وأربيل النفطي – عاجل

تحديات تصدير النفط بين بغداد وأربيل

علق عضو حزب العدل الكردستاني آرام محمد أمين، على العوامل التي تعيق حسم ملف تصدير النفط بين بغداد وأربيل، على الرغم من وجود اتفاقات أولية. وأشار إلى أن السبب الرئيسي يكمن في غياب الثقة بين الطرفين، بالإضافة إلى قرب موعد الانتخابات البرلمانية، مما يجعل بعض الأطراف تستغل هذا الملف لأغراض الدعاية الانتخابية.

عقبات تصدير النفط في الإقليم

وأوضح محمد أمين في حديثه، أن هناك مخاوف لدى البعض من أن يؤدي تسليم النفط كاملاً إلى بغداد من قِبل حكومة الإقليم إلى الإضرار بمصلحة الإقليم، لهذا يسعون إلى توسيع هذه القضية في الرأي العام الكردي قبل الانتخابات. كما أشار إلى أن بعض الأحزاب الكردية تحاول استثمار ملف تصدير النفط كمكون أساسي في حملاتها الانتخابية، مما يزيد من تعقيد الأمور وعدم الوصول إلى اتفاق نهائي بين بغداد وأربيل، حيث يتم إعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي.

يعتبر ملف تصدير النفط بين بغداد وأربيل من أكثر الملفات تعقيدًا، فقد تم التوصل إلى اتفاقات مبدئية عدة على مر السنوات، لكنها دائمًا ما تعثرت في مرحلة التنفيذ. ويرتبط جوهر الخلاف بمدى التزام حكومة إقليم كردستان بتسليم جميع صادراتها النفطية إلى شركة سومو، وذلك مقابل الحصول على حصتها من الموازنة العامة. ووفقًا للمحللين، فإن عدم إيجاد حل لهذا الملف يعود بشكل كبير إلى الصراعات السياسية المتزايدة التي تحدث قبل كل دورة انتخابية، حيث يُستخدم النفط كأداة ضغط في الحملات الانتخابية. بالإضافة إلى ذلك، تتواجد هواجس لدى الأكراد حول تأثير تسليم كامل العائدات إلى بغداد على كيان الإقليم.

أضف إلى ذلك، أن العوامل الخارجية تلعب دورًا مؤثرًا، حيث يبقى ميناء جيهان التركي هو الشريان الرئيسي لتصدير نفط الإقليم، مما يجعل أنقرة لاعبًا مهمًا في أي تفاهم نهائي بين الأطراف المعنية. يتضح أن معالجة هذه القضايا المعقدة تتطلب حوارًا مفتوحًا وتعاونًا بين بغداد وأربيل لتجاوز العقبات والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.