استمرار الإمارات كمنارة للثقافة والمعرفة
صرح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في الإمارات، بأن بلاده ستبقى رمزاً للثقافة والمعرفة والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.
الإمارات كقلب نابض للمعرفة
وأكد الشيخ نهيان أن الدورة التحولية التي تمر بها الإمارات تتحقق بفضل القيم العليا والرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي يرسخ مفهوم الحوار وتبادل المعرفة كطريق نحو التعايش السلمي والتعاون الدولي، مما يسهم في تحقيق الخير والازدهار للجميع.
جاء ذلك بعد زيارة قام بها الشيخ إلى مكتبة محمد بن راشد في دبي، حيث اطلع على خدمات المكتبة ومساهمتها في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في دبي والإمارات.
كما أشاد الشيخ نهيان برؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، التي أسهمت في إنشاء هذا الصرح الثقافي الفريد.
تضمنت الزيارة جولة في المكتبة، حيث تعرف الشيخ على برامجها التي تدعم الإبداع والابتكار وتعزز مكانة المعرفة كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.
كان في استقبال الشيخ محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو المجلس، وعدد من المسؤولين.
قال الشيخ إن مكتبة محمد بن راشد تمثل صرحاً إماراتياً ذا طابع عالمي، مما يجعلنا نفخر بما تحققه من نجاحات تدعم قيمنا وتوفر تواصلًا عالميًا عبر الثقافة والفنون والمعرفة، وهذه العناصر هي جوهر الاحترام والتفاهم والحوار، بغرض تعزيز معارفنا لأجل مستقبل أفضل للإمارات والعالم.
كما أعرب عن اعتزازه بالمحتوى المعرفي الغني للمكتبة ومجموعتها الثمينة، مشيدًا بعطاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤيته التي تقف خلف نجاح هذا الصرح الفريد كأحد المعالم الرائعة في دبي والإمارات.
بدأ الشيخ نهيان جولته بزيارة معرض الذخائر، حيث اطلع على مجموعة نادرة من المخطوطات والقطع الفنية المتميزة في مجالات متعددة مثل الطب والعلوم والأدب، والتي تمثل حقبًا مختلفة في التاريخ.
وفي أثناء الجولة، قدم محمد المر شرحًا عن القطع الفنية المعروضة، مسلطًا الضوء على جهود مركز الترميم في الحفاظ على هذه المقتنيات النادرة بفضل فريق من الكوادر الوطنية.
كما تفقد الشيخ نهيان باقي مرافق المكتبة، بما في ذلك المكتبات المتخصصة والمرافق الداعمة للتعليم والبحث، مما يُثرِي تجربة الزوار والطلاب على مدار العام.
اطلع أيضًا على المبادرات النوعية التي تُطلقها المكتبة لتعزيز الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى التحول الرقمي الذي تتبناه المكتبة، مما يعكس التزامها بتوفير بيئة معرفية متطورة تجمع بين التقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في الخدمة الثقافية والتعلم.
في ختام زيارته، أعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن تقديره لمكتبة محمد بن راشد على جهودها في تعزيز مكانتها كصرح معرفي عالمي، مُشاداً بدورها في تعزيز مكانة الإمارات كمركز للفكر والإبداع، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في الثقافة والمعرفة لبناء مجتمع متقدم قائم على الابتكار واقتصاد المعرفة.
تعليقات