الحقوق الفلسطينية ودعم المجتمع الدولي
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن دعوة وزير الخارجية بدر عبد العاطي لبلدان العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية تأتي في إطار رؤية وطنية واضحة وثابتة تدافع عن القضية الفلسطينية في مواجهة جميع محاولات التصفية التي تهدف إليها الاحتلال، مدعومةً بسكوت الإدارة الأمريكية على الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استخدام سلاح التجويع في غزة كوسيلة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني ووضعف حقوقه التاريخية في أرضه.
اعترفت أكثر من 147 دولة بفلسطين كدولة
أضاف أبو الفتوح أن أكثر من 147 دولة قد اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية، حيث أعلنت دول مثل أستراليا والبرتغال وكندا ومالطا مؤخرًا عن نيتها الانضمام إلى كل من بريطانيا وفرنسا في الاعتراف الرسمي بفلسطين، ما يعكس زيادة الوعي العالمي بخطورة استمرار الاحتلال وضرورة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع للحصول على حقوقه. هذه الخطوة تسهم أيضًا في تعزيز عزل الاحتلال الإسرائيلي وزيادة عزل الإدارة الأمريكية عن حلفائها في هذا السياق.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ أن هذا الزخم الدولي المتزايد يمثل رافعة سياسية وقانونية جديدة تدعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما أنه يشكل ضغطًا متزايدًا على إسرائيل التي لم تعد قادرة على تبرير سياساتها القمعية أو الهروب من التزاماتها القانونية. وأوضح أن انخراط المزيد من الدول الكبرى في الاعتراف بدولة فلسطين يعد نقطة تحول استراتيجية في مسار الصراع، ويعكس قناعة عالمية بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ومستدام.
مصر ستبقى في طليعة دعم الحقوق الفلسطينية
بيّن الدكتور جمال أبو الفتوح أن مصر ستستمر في دورها التاريخي كداعم رئيسي للحقوق الفلسطينية المشروعة، وستظل صوتًا قويًا في المحافل الدولية لرفع الحق الفلسطيني ومواجهة محاولات الاحتلال لفرض سياسات الأمر الواقع بالقوة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحويل اعترافاته بالدولة الفلسطينية إلى خطوات عملية تتضمن فرض إجراءات رادعة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، مما يساعد في التغلب على المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
تعليقات