سعودية تدعم تدشين مستشفى الملك سلمان في نواكشوط باستثمار 70 مليون دولار

مستشفى الملك سلمان يدعم القطاع الصحي في موريتانيا

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط حدثًا تاريخيًا مع وضع حجر الأساس لمستشفى الملك سلمان، الذي يُعد مشروعًا تنمويًا ضخمًا بدعم سخي من المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية. تعكس المنحة المقدمة التي تقدر بـ 70 مليون دولار عمق العلاقات بين البلدين، وتؤكد التزام المملكة بدعم التنمية المستدامة، خصوصًا في القطاع الصحي الذي يُعتبر ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمعات.

إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية

المستشفى الجديد سيشكل تعزيزا مهما للبنية التحتية الصحية في موريتانيا، إذ سيُبنى وفق أحدث المعايير الطبية العالمية. يستهدف المشروع تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين، حيث سيتم تجهيز المستشفى بأقسام حديثة تشمل الطوارئ والجراحة والعناية المركزة والعيادات التخصصية. كما يسهم في تعزيز قدرات النظام الصحي المحلي وتخفيف الضغط عن المستشفيات الحالية.

أثر اقتصادي وتنموي للمشروع

إلى جانب الدور الصحي، سيؤثر المستشفى بشكل اقتصادي مباشر وغير مباشر، من خلال توفير مئات فرص العمل للمواطنين خلال فترة الإنشاء وبعد بدء التشغيل. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم في تنشيط القطاعات المساندة مثل المقاولات والخدمات اللوجستية، وسيعمل على جذب الكفاءات الطبية وتطوير المهارات المحلية من خلال التدريب والشراكات الدولية. يمثل هذا الاستثمار تعزيزًا لمسار التنمية المستدامة ويدعم أهداف موريتانيا في تحسين جودة الحياة.

تعاون سعودي موريتاني

يُعتبر هذا المشروع أحد ثمار التعاون العميق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث حرصت المملكة على توجيه دعمها نحو مشاريع استراتيجية طويلة الأمد تساهم في تحسين حياة الشعوب. يأتي مستشفى الملك سلمان كرمز للشراكة والتكامل، ويعكس التزام السعودية بمسؤولياتها في دعم التنمية الدولية، خاصة في الدول الشقيقة التي تحتاج لتعزيز البنية التحتية في مجالات حيوية كالصحة والتعليم.

إن تدشين مستشفى الملك سلمان في نواكشوط يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل صحي أفضل لموريتانيا، ويعكس رؤية المملكة في مد جسور التنمية والتعاون مع الدول الصديقة. هذا الإنجاز سيساهم في تحقيق تأثير كبير في مجال الصحة في موريتانيا، ويعزز من مكانة السعودية كشريك رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.