تحذيرات من خطر التسمم الغذائي: وجبات مقلقة تهدد صحة العراقيين

تشير التقارير إلى حدوث عشرات حالات التسمم الغذائي يوميًا، نتيجة استهلاك أطعمة غير صالحة أو ملوثة. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، وفقًا لخبراء الصحة، منها ضعف الرقابة على الأسواق والمطاعم، ونقص التوعية بأساليب حفظ الطعام بشكل آمن.

ومع تزايد هذه المشكلة، تبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز التدابير الوقائية واتخاذ إجراءات فورية لحماية صحة المواطن العراقي من مخاطر التسمم الغذائي المتكرر. تتبنى فرق الرقابة الصحية في بغداد والمحافظات مجموعة من الإجراءات الوقائية بدءًا من لحظة تلقي الشكوى وحتى إصدار القرارات القانونية بحق المخالفين، وفق ما أوضحه مدير قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة.

تشمل المرحلة الأولى من العملية الاستجابة السريعة، حيث تُشكل الفرق الميدانية فور تلقي بلاغ من مستشفى أو جهة أمنية أو من المواطنين. يتم جمع المعلومات المتعلقة بالأعراض والطعام المشتبه به ومكان وزمان تناوله، بالإضافة إلى زيارة المواقع المبلغ عنها وإغلاقها مؤقتًا لحين انتهاء التحقيق مع أخذ عينات من الأغذية وأدوات التحضير.

في المرحلة الثانية، يتم إرسال العينات إلى المختبرات لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن البكتيريا والفيروسات والطفيليات، بالتوازي مع إجراء كشف شامل على المطاعم للتحقق من النظافة العامة وصحة العمال وطرق التخزين والتحضير.

أما المرحلة الثالثة، فتعتمد على نتائج الفحوص المختبرية، التي تحدد سبب التسمم ومصدره، مما يتيح اتخاذ الإجراءات القانونية استنادًا إلى قانون الصحة العامة. تشمل هذه الإجراءات فرض غرامات مالية وإغلاق المطاعم المتورطة وإتلاف المواد الغذائية الفاسدة.

في المرحلة الرابعة، يتم التركيز على الوقاية والتوعية، حيث يتم إلزام أصحاب المطاعم بإجراء فحوص طبية دورية للعاملين وضرورة اتباع جميع الممارسات الصحية، بهدف تقليل فرص تكرار حالات التسمم والحفاظ على سلامة المستهلكين.