الرياض تستعد لبناء علاقات استراتيجية واعدة مع دمشق: خطوات نحو مستقبل مشترك

في إطار العلاقات المتزايدة بين الرياض ودمشق، قام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، والتي تُعتبر أول زيارة رسمية له بعد تعيينه على رأس الإدارة السورية الانتقالية. وقد استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الشرع، لتكون هذه الزيارة بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

مستقبل العلاقات الاستراتيجية بين الرياض ودمشق

تثير هذه الزيارة تساؤلات حول كيفية تطوير العلاقات بين السعودية ودمشق في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. حيث أشار المراقبون إلى أهمية هذه الزيارة في ضوء التنسيق المتزايد خلال الأشهر الماضية بين الجانبين.

أوجه التعاون المحتملة

وقبل هذه الزيارة، كان هناك تأكيد سعودي على ضرورة ضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها دون التدخلات الأجنبية، مما يعكس رؤية الرياض في دعم استقرار سوريا. ونوه مسؤول سعودي إلى أن السعودية ترى في السوريين الأحق بإدارة شؤون بلادهم ويجب أن تُعطى الفرصة لهم للولوج إلى سلام دائم.

في سياق متصل، وعقب سيطرة “إدارة العمليات العسكرية” على العاصمة دمشق، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا تعبر فيه عن دعمها للخطوات التي تُتخذ لضمان سلامة الشعب السوري، ودعت المجتمع الدولي إلى التعاون مع سوريا لخدمة مصالح شعبها.

علاوةً على ذلك، أقدمت السعودية على إطلاق جسور إغاثية إلى سوريا لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، حيث تم إرسال عدد من الطائرات والشاحنات لتخفيف معاناة الشعب السوري. وهذا يعكس التزام المملكة بدعم سوريا في هذه المرحلة العصيبة.

من خلال الزيارات الرسمية المتكررة بين الجانبين، لوحظ أن هناك آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي، حيث أعرب الوزير السوري عن أهمية الرؤية السعودية 2030 في إلهام مستقبل سوريا، وأكد على استعداد بلاده للتعاون في مختلف المجالات.

في المجمل، يمكن القول إن العلاقات السعودية-السورية تمر بمرحلة جديدة من التفاهم والتعاون، والتي إذا ما تم استغلالها بشكل صحيح، قد تقود إلى مستقبل أفضل لكلا البلدين في إطار الاستقرار والازدهار الاقليمي.