خطورة الانشغال بالهاتف أثناء القيادة
أشارت الإدارة العامة للمرور إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يتجاوز كونه مجرد مخالفة مرورية ليصبح تهديدًا حقيقيًا لأرواح السائقين والركاب والمارة. فلحظة الغفلة يمكن أن تؤدي إلى حوادث مأساوية.
تأثيرات distractions الهاتف على القيادة
ذكرت الإدارة أن الدراسات الحديثة أوضحت أن انشغال السائق بالهاتف يؤثر على قدرته في تقدير المسافات بدقة، مما يؤدي إلى نقصان مسافة الأمان مع المركبات الأخرى ويزيد من احتمالية حدوث التصادمات في الطرق المزدحمة. كما أن انشغال السائق قد ينشئ حالة من التجاهل لإشارات المرور والتحذيرات، مما قد يجعله يتجاوزها دون وعي، مما يعرضه للمخالفات أو الحوادث الجسيمة.
هذه المشاكل لا تقتصر فقط على الإشارات، بل تشمل أيضًا عدم الانتباه للمركبات الجانبية، مما يُعرّضه لخطر انحراف السيارة أو الاصطدام بالمشاة. كما أن الانشغال بالهاتف يؤدي إلى عدم الالتزام بمسارات الطريق، مما قد يتسبب في تغير اتجاه المركبة بشكل غير متوقع، مما يربك السائقين الآخرين ويزيد من خطر حدوث حوادث جانبية.
إلى جانب ذلك، تذبذب سرعة المركبة يُعتبر مؤشرًا واضحًا على انشغال السائق، حيث يعاني من صعوبة في الحفاظ على سرعة ثابتة، مما يشكل خطرًا على حركة المرور خاصة على الطرق السريعة. لذا، إن استخدام الهاتف أثناء القيادة يعد سلوكًا خطيرًا، فاحتمالية وقوع الحوادث تزداد مما يجعل السيطرة على المركبة أصعب في المواقف الطارئة.
أشارت الإدارة إلى أن الانشغال بالهاتف يُعتبر بنفس خطورة القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، حيث يتسبب كلاهما في ضعف التركيز والسير ببطء استجابة للمفاجآت على الطريق. وحذرت أيضًا من أن استخدام تقنيات مثل مكالمات الفيديو أو الرسائل النصية أثناء القيادة يزيد من المخاطر، لأنه يتطلب من السائق صرف نظره عن الطريق واستخدام يديه بشكل غير آمن.
أكدت الإدارة على أن الالتزام بالقيادة الآمنة لا يقتصر على الانتباه للطريق فحسب، بل يجب الامتناع عن أي تصرف قد يُشتت السائق، حيث يأتي الهاتف في المقدمة. وأوضحت أن المخالفات المرتبطة باستخدام الهاتف تهدف بالأساس إلى الحفاظ على حياة السائقين والمواطنين، وليس جمع الغرامات.
دعت الإدارة السائقين لاستخدام وسائل بديلة مثل أنظمة البلوتوث أو الأوامر الصوتية عند الحاجة للتواصل، مؤكدة أن تلك الوسائل أكثر أمانًا ولا تعيق السيطرة على المركبة. كما أشارت إلى جهود المملكة ضمن رؤية 2030 لتقليل الحوادث المرورية والوفيات، من خلال التشديد على التزام الأنظمة المرورية وزيادة الوعي العام عبر الحملات الإعلامية.
أوضحت الإدارة أن هذه الجهود تكمل البرامج الوطنية للسلامة المرورية، التي تهدف لتعزيز ثقافة القيادة الآمنة. وأكدت أن الوعي الفردي يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الحوادث، حيث يدعم التزام السائق بعدم استخدام الهاتف في حماية الأرواح والممتلكات.
أخيرا، انتهت الإدارة بالتأكيد على أن الطريق مسؤولية جماعية، فالسائق اليقظ هو من يدرك أن لحظات قليلة من الانشغال بالهاتف قد تكلّفه حياته أو حياة الآخرين.
تعليقات