السعودية تمنح مهلة إضافية لتأشيرات الزيارة: فرصة تاريخية للزائرين لتصحيح أوضاعهم

أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن مبادرة جديدة تتيح للزائرين الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم البقاء في المملكة لمدة 30 يومًا إضافية اعتبارًا من 1 يوليو 2025، دون اعتبارهم مخالفين للنظام. للاستفادة من هذه المهلة، يجب سداد الرسوم والغرامات المقررة وتقديم الطلب إلكترونيًا عبر منصة أبشر. تعكس هذه المبادرة توجه المملكة نحو التنظيم الحضاري والبعد الإنساني في التعامل مع الزائرين ضمن إطار رؤية السعودية 2030.

فرصة للزائرين

تتيح هذه المبادرة الفرصة لعموم الزائرين بمختلف أنواع التأشيرات. تشمل الفئات المستفيدة الزائرين بتأشيرات سياحية الذين يرغبون في اكتشاف المملكة، والزائرين بتأشيرات عائلية الذين حضروا بدعوة من أقارب أو مقيمين، بالإضافة إلى القادمين للعلاج في المستشفيات والمعتمرين الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم قبل مغادرتهم. ستمنح هذه الفئات فرصة ذهبية لتسوية أوضاعها دون الحاجة لمغادرة المملكة بشكل عاجل.

أهداف المبادرة

إطلاق هذه المبادرة يتماشى مع أهداف رؤية 2030، حيث تسعى المملكة لتنظيم أوضاع المخالفين بطريقة حضارية، وتشجيعهم على تصحيح أوضاعهم طوعًا بدلاً من فرض عقوبات صارمة أو ترحيل مباشر. كما تهدف إلى تقليل العبء الإداري والأمني على الجهات المعنية، وتعزيز البعد الإنساني في التعامل مع الزوار، مما يحافظ على كرامتهم ويوفر لهم فرصًا عادلة لتصحيح أوضاعهم.

شروط الاستفادة

وضعت الجوازات السعودية مجموعة من الشروط للاستفادة من المهلة، منها سداد الرسوم والغرامات المستحقة، وإنجاز الطلبات عبر منصة أبشر بشكل كامل، والالتزام بالمغادرة خلال فترة الثلاثين يومًا المحددة، وعدم تحويل التأشيرة أو طلب تمديد إضافي. الالتزام بهذه الشروط يضمن للزائر تسوية وضعه القانوني وتجنب أي تبعات قانونية قد تنتج عن انتهاء صلاحية التأشيرة. تهدف هذه الخطوة لتقديم مخرج حضاري لآلاف الزوار الذين واجهوا ظروفًا صحية أو عائلية حالت دون مغادرتهم في الوقت المحدد.

تعكس هذه المبادرة التوازن الذي تحققه السعودية بين الصرامة في تطبيق القوانين والمرونة الإنسانية، مما يسهم في تحسين الصورة الدولية للمملكة ويعزز من تجربة الزوار داخل أراضيها، حيث توفر لهم فرصة عادلة لتصحيح أوضاعهم والاستفادة من التنظيمات الحديثة.

تؤكد هذه المبادرة التزام السعودية بتحسين بيئة الزيارة والإقامة بما يعكس مكانتها العالمية ورؤيتها الاستراتيجية، ويمنح الزوار شعورًا بالأمان في حال واجهوا ظروفًا طارئة تحول دون مغادرتهم في الموعد المحدد.