ضغوط دولية تقود لإعادة تشكيل مجلس القيادة: الزُبيدي يتصدر المشهد كمرشح للرئاسة والعليمي يقترب من المغادرة
الأزمة السياسية في عدن
أفادت تقارير دبلوماسية بأن سفراء دول الرباعية (السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، بريطانيا) قد عقدوا خلال الساعات الأخيرة اجتماعات مكثفة لمناقشة التصعيد السياسي الذي تشهده عدن، والذي يأتي في ظل التعيينات الأخيرة التي أصدرها نائب رئيس مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي.
الأوضاع السياسية الراهنة
وفقًا للمعلومات المتاحة، بدأت الدول الأربعة نظرًا للأوضاع الراهنة في دراستها لخطة إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي. يأتي ذلك في سياق الاعتقاد بأنه لم يعد بإمكان المجلس التكيف مع التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة، والتي ساهمت أيضًا في تصاعد الخلافات الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الحكومة والبنك المركزي من ضعف كبير في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
تشير التسريبات إلى أن هناك مناقشات لتقليص المجلس ليصبح مكونًا من رئاسة ونائب فقط. تبدو الأنباء أن اللواء الزُبيدي هو المرشح الرئيس لموقع الرئاسة، بينما لا تزال المشاورات جارية لاختيار شخصية توافقية من الشمال لمنصب نائب الرئيس. ومع ذلك، تبرز صعوبات كبيرة في هذا الأمر بسبب الخلافات الحادة بين مكونات الشمال مثل حزب الإصلاح، والمؤتمر الشعبي العام، وطارق صالح.
تؤكد المصادر على تزايد القناعة الدولية بأن استمرار الوضع الحالي لم يعد ممكنًا، وأن الضغوط الإقليمية والدولية قد تصاعدت بشكل كبير لحسم القضية خلال فترة زمنية قصيرة. هذا من شأنه أن يفتح المجال نحو استقرار سياسي في الجنوب، مما يمنح المناطق الشمالية فرصة لإعادة ترتيب أوراقها لمواجهة التحديات التي تشكلها الجماعة الحوثية.
تعليقات