إسرائيل تستغل قوتها العسكرية لتعزيز مواقفها على الأرض في ظل التحولات السعودية

أكد الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إسرائيل تستفيد من تفوقها العسكري لتغيير الحقائق على الأرض من خلال القوة المسلحة بصورة فردية. وأشار إلى أن الدعم الدولي، وبخاصة من الجانب الأمريكي، يمنح إسرائيل مساحة أكبر للتحرك بحرية في قراراتها العسكرية.

وفي حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” الذي يُعرض على قناة “TeN” مساء الأربعاء، تحدث عبد الجواد عن تأثير القوة العسكرية الإسرائيلية في المعطيات السياسية الحالية، مشدداً على أن هذا التفوق العسكري ليس مجرد عنصر أمني بل أداة عمل تستخدمها إسرائيل لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية.

استغلال القوة العسكرية لتحقيق الأهداف السياسية

قدمت الأحداث الأخيرة صورة واضحة عن استخدام إسرائيل لهذه الاستراتيجية في النزاعات المختلفة، حيث تمكنت من فرض واقع جديد يتماشى مع مصالحها. ومع تزايد التوترات في المنطقة، يصبح الدعم الدولي عنصراً محورياً يشجع إسرائيل على استغلال قدراتها العسكرية بشكل أكثر عدوانية.

تعزيز الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية

تسعى إسرائيل إلى تعزيز استراتيجياتها العسكرية من خلال الابتكار والتحديث الدائم للقدرات الدفاعية والهجومية. وهذا يشمل تطوير التكنولوجيا العسكرية والاستثمار في الأنظمة المتقدمة. عبد الجواد ترى أن هذه السياسات لا تتجه فقط نحو الدفاع عن الذات، وإنما تهدف كذلك إلى ترسيخ الوجود الإسرائيلي داخل إطار النزاع الإقليمي.

كما تناول عبد الجواد تداعيات هذه الاستراتيجيات على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، مشيراً إلى أن هذه الديناميكيات قد تؤثر بشكل كبير على فرص السلام في المنطقة. إذ أن استمرار إسرائيل في تحقيق مكاسب جديدة على الأرض من خلال الاعتماد على قواتها العسكرية قد يزيد من حالة الرفض لدى الشعوب العربية ويؤدي إلى تفاقم الصراعات.

في الختام، يتضح أن القوة العسكرية الإسرائيلية، مدعومةً من المساندة الدولية، تمثل عنصراً حاسماً في تأمين مصالحها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى الطويل.