إنجازات التعليم العام في المملكة
أسهمت مبادرات وزارة التعليم في تطوير قطاع التعليم العام، مما أدى إلى تحسين نتائج التعلم وزيادة قدرة التعليم في المملكة على المنافسة على المستوى العالمي. وقد تحقق عدد من الإنجازات البارزة خلال عام 2022، مع استمرار التقدم في المؤشرات العالمية للأداء التعليمي، بفضل الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد –حفظهما الله– لقطاع التعليم.
نجاحات التعليم العام
احتلت المملكة المرتبة الثالثة في مؤشر إجمالي الإنفاق على التعليم، وفقاً لتقرير التنافسية العالمي لعام 2022، حيث تجاوزت ميزانية وزارة التعليم 185 مليار ريال، مما يمثل 19.4% من مخصصات القطاعات الأخرى في ميزانية الحكومة للعام نفسه. هذا يعكس رؤية القيادة في تعزيز التعليم ودوره في بناء المجتمع وتنمية الوطن.
كما حققت المملكة تقدماً بخمس مراتب في مؤشر التنمية البشرية (HDI) الصادر عن تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2022، وسجل التعليم السعودي نجاحات ملحوظة في العديد من المؤشرات الدولية، حيث تقدم في 16 مؤشراً من مؤشرات التنافسية العالمية في القطاع التعليمي، وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022.
واصلت وزارة التعليم تنفيذ مشاريعها التطويرية خلال العام، حيث تم تدشين 1,148 مشروعاً تعليمياً في مختلف المناطق، مما يسمح باستيعاب 706,507 طلاب وطالبات. كما تم توسيع مشروع الطفولة المبكرة من خلال استقبال الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، حيث تم توفير أكثر من 400 ألف مقعد للتسجيل في الروضات لهذا العام. كما تم تقديم 11547 وظيفة تعليمية جديدة كأكبر عدد من الوظائف في القطاع الحكومي منذ الجائحة.
تأتي جهود وزارة التعليم في مجال التعليم المستمر ومحو الأمية لتعكس نجاحها في تقليص نسبة الأمية الأبجدية إلى 3.7%. إضافة إلى ذلك، تم اعتماد منظمة اليونسكو مدينة ينبع الصناعية كمدينة تعلّم دولية، لتكون بذلك ثاني مدينة في المملكة بعد الجبيل الصناعية، ووصل عدد المتطوعين في قطاع التعليم إلى أكثر من 158 ألف متطوّع.
كما حظيت التجربة السعودية في التعليم عن بُعد وإتاحة أدوات التعليم الإلكتروني للطلاب في جميع المراحل الدراسية بتقدير دولي، حيث أشادت دراسات البنك الدولي ومنظمة اليونيسف لهذا النموذج. تم اختيار منصة “مدرستي” كواحدة من أفضل أربعة نماذج عالمية في التعليم عن بُعد من قبل اليونيسكو، وحقق طلبة المملكة 88 جائزة وميدالية في الأولمبيادات والمسابقات الدولية.
تعليقات