منتدى “حوار الأمن والتاريخ” ودوره في تعزيز الهوية السعودية
تستعد وزارة الداخلية السعودية لإطلاق منتدى “حوار الأمن والتاريخ” في العاصمة الرياض، وهو حدث وطني مميز يجمع بين الماضي والحاضر ليوضح دور الأمن في بناء الدولة السعودية الحديثة. ينظم المنتدى بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز، ويضم مجموعة من القيادات الأمنية والأكاديمية والإعلامية، مما يوفر بيئة حوارية غنية تركز على محطات تاريخية أساسية في مسيرة المملكة، ودور الأمن في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية.
فعاليات المنتدى ومرتكزاته الأساسية
يركز المنتدى على إبراز المكانة الاستراتيجية للأمن في حماية الوطن وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال المختلفة. كما يمنح فرصة لاستكشاف العلاقة بين الأمن والهوية الوطنية وكيف ساهمت الجهود الأمنية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مر السنين. وتبرز أهمية المنتدى في تسليط الضوء على التكامل بين القيم الوطنية ومجهودات الأمن، مما يسهم في رفع الوعي العام حول مكانة المؤسسات الأمنية ودورها الفاعل.
يستعرض المنتدى إنجازات المملكة الأمنية على مدى 95 عامًا، ابتداءً من حماية الحدود وصولًا إلى مكافحة الجريمة والإرهاب والتحديات الداخلية والخارجية. كما يوضح كيف تطور القطاع الأمني ليتماشى مع رؤية المملكة 2030. هذا الاستعراض لا يقتصر على التاريخ فقط، بل يبرز التجربة الأمنية للمملكة كنموذج متكامل لبناء الاستقرار وتعزيز النهضة الشاملة.
يسعى هذا الحدث إلى توفير قنوات حوار بين القيادات الأمنية والمجتمع والخبراء، مع التركيز على تبادل الخبرات واستكشاف أفضل الممارسات لتعزيز الاستقرار والأمن المجتمعي. كما يطمح المنتدى إلى الخروج بتوصيات تدعم تطوير السياسات الأمنية، بما يتماشى مع رؤية 2030 ويواكب التحديات الإقليمية والدولية. يُؤكد المنتدى أيضًا على أهمية الإعلام الوطني في دعم الجهود الأمنية وتقديم خطاب جامع يبرز إنجازات المملكة.
إن تنظيم منتدى حوار الأمن والتاريخ يمثل خطوة ممتازة في تسليط الضوء على الإرث الأمني والتاريخي للمملكة، ويعكس التزام القيادة باستخدام الحوار كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية. يُتوقع أن يسهم هذا الحدث في تعزيز الشراكات بين المؤسسات الأمنية والمجتمع، ورسم مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمملكة.
تعليقات