مشروع الحزام الأخضر في بغداد
أعلنت أمانة بغداد أن مشروع الحزام الأخضر قد قطع شوطًا كبيرًا في إنجازه، حيث تم تحقيق أكثر من 80% من الأهداف المحددة. يعتمد المشروع على استخدام أنظمة الأتمتة للتحكم في الري وزيادة المساحات الخضراء من خلال زراعة أشجار معمّرة تتناسب مع البيئة المناخية لبغداد، والتي تتميز بارتفاع درجات الحرارة.
التشجير الحضري في العاصمة
وأشار المتحدث باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، إلى تقدم ملحوظ في المشروع، حيث تتضمن الأعمال الجارية إنشاء محطة معالجة خاصة لمياه الري. سيتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة كبديل للمياه الطبيعية نظرًا لقلة التوزيعات المائية المتاحة. وقد أوضح الجنديل أن المحطة قد اكتملت بنسبة 100% وتوجد في منطقة مخزن الصقلاوية، حيث يتم معالجة المياه وتخزينها في أحواض قريبة قبل نقلها عبر شبكة أنابيب تمتد بطول 7 كيلومترات إلى منطقة الدهنة، التي تقع بين بلدية المنصور وبلدية أبي غريب، والتي تمتد على مساحة 940 دونمًا.
وأوضح الجنديل أن الهدف من تحويل هذه المنطقة إلى غابة حضرية ترفيهية هو توفير مساحة خضراء للعائلات البغدادية. بفضل الأنظمة الذكية التي ستحكم عملية الري، سيتم تشجير تلك المنطقة بعدد يتجاوز 250 ألف شجرة في المرحلة الأولى من المشروع. كما تعكس هذه الجهود التحسين المستمر للمساحات الخضراء في العاصمة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة والبيئة في بغداد.
إن هذه المبادرة ليست فقط لتعزيز الطبيعة في المدينة، بل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في مواجهة تغير المناخ والتقليل من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على السكان. يعمل المشروع على تحسين البيئة الحضرية ويقدم فرصًا جديدة للعيش في بيئة صحية ومستدامة، مما ينعكس إيجابًا على حياة سكان المنطقة.
تعليقات